قصه الشيخ الترمذي مع سيدنا الخضر

{قصه الشيخ الترمذي مع سيدنا الخضر} سيدي فريد العطار
كان الشيخ الترمذي قد عقد النية في اول امره على الرحلة لطلب العلم في رفقة اثنين من إخوانه .

في اثناء ذلك مرضت أمه . فقالت له : يا بني إني امرأة ضعيفة لا عائل لي ولا معين يعينني وانك المتولي لامري فالى من تكلني وتذهب ؟

فنالت هذه الكلمات من نفسه وعدل عن الرحلة ومضى زميلاه في سبيلهما.

ثم مضى على ذلك بعض الوقت فبينما كان في احدى المقابر يبكي بكاءا شديدا ويقول :
ها أنذا قد بقيت جاهلا مهملًا وسيرجع أصحابي وقد حصلوا على العلم”

إذا به يرى أمامه فجأة شيخاً مشرق الوجه.

فسأله الشيخ عن سر بكائه ، فأفضى اليه
( سيدي الترمذي ) بحاله .

فقال له الشيخ :
ألا أعلمك في كل يوم شيئاً من العلم ، فلا يمر عليك كثير وقت حتى تسبق أخوانك .

فأجابه ( سيدي الترمذي ) الى ذلك.

واستمر الشيخ على تعليمه كل يوم .

ومضت على ذلك اعوام ثم عرف ( سيدي الترمذي ) بعد ذلك أن الشيخ هو الخضر عليه السلام ، وأنه انما حصل هذا ببركة دعاء أمه .

…………………………………………………………

العبرة ، ان الاخلاص والصدق في الطلب شرط اساسي لتحصيل الولاية .

ومن اشارات قصة سيدي الترمذي :

¤ القرآن اصل كل فتح وولاية فاحرص الا تتركه ابدا .

¤ ان لم تجد صاحبا صدوقا في سفرك الى الحق فعليك بكتاب الله وكتب العارفين والخلوة والعزلة حتى يفتح لك الحق وتخرج الى الناس .

¤ مجاهدة النفس فرض واجب فمن لم يجاهد ليس بعابد.

¤ الابتلاء ظاهره نقمة وباطنه نعمة ، وما يبتليك الحق بشيء الا كي يرقيك فاذا حصل الغرض من البلاء رفعه الحق عنك
.
¤ اذا حصل الفتح ذقت حلاوة الذكر وانست بالحق فيتولاك فلا تخشى الا اياه .

¤ رؤية النبي ﷺ مناما او يقظة شرط لكل ولي وارث فلا وصول الا من باب الرسول.

¤ من شدة اخلاصك تأتيك المبشرات بلسان اهلك واصحابك .

¤ لا تلتفت الى علوم الدنيا واجعل همك علوم الحقيقة الالهية.

¤ بر الوالدين عبادة فوق كل عبادة وبركتها وسع السموات والارض ، فطوبى لمن كان بارا بوالديه .

[ الصدق في الطلب يحقق العجب ]

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل 🌹
تذكره الآولياء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.