قصه الشيخ الترمذي مع سيدنا الخضر
adminaswan
2 نوفمبر، 2024
قصص وعبر
38 زيارة
{قصه الشيخ الترمذي مع سيدنا الخضر} سيدي فريد العطار
كان الشيخ الترمذي قد عقد النية في اول امره على الرحلة لطلب العلم في رفقة اثنين من إخوانه .
في اثناء ذلك مرضت أمه . فقالت له : يا بني إني امرأة ضعيفة لا عائل لي ولا معين يعينني وانك المتولي لامري فالى من تكلني وتذهب ؟
فنالت هذه الكلمات من نفسه وعدل عن الرحلة ومضى زميلاه في سبيلهما.
ثم مضى على ذلك بعض الوقت فبينما كان في احدى المقابر يبكي بكاءا شديدا ويقول :
ها أنذا قد بقيت جاهلا مهملًا وسيرجع أصحابي وقد حصلوا على العلم”
إذا به يرى أمامه فجأة شيخاً مشرق الوجه.
فسأله الشيخ عن سر بكائه ، فأفضى اليه
( سيدي الترمذي ) بحاله .
فقال له الشيخ :
ألا أعلمك في كل يوم شيئاً من العلم ، فلا يمر عليك كثير وقت حتى تسبق أخوانك .
فأجابه ( سيدي الترمذي ) الى ذلك.
واستمر الشيخ على تعليمه كل يوم .
ومضت على ذلك اعوام ثم عرف ( سيدي الترمذي ) بعد ذلك أن الشيخ هو الخضر عليه السلام ، وأنه انما حصل هذا ببركة دعاء أمه .
…………………………………………………………
العبرة ، ان الاخلاص والصدق في الطلب شرط اساسي لتحصيل الولاية .
ومن اشارات قصة سيدي الترمذي :
¤ القرآن اصل كل فتح وولاية فاحرص الا تتركه ابدا .
¤ ان لم تجد صاحبا صدوقا في سفرك الى الحق فعليك بكتاب الله وكتب العارفين والخلوة والعزلة حتى يفتح لك الحق وتخرج الى الناس .
¤ مجاهدة النفس فرض واجب فمن لم يجاهد ليس بعابد.
¤ الابتلاء ظاهره نقمة وباطنه نعمة ، وما يبتليك الحق بشيء الا كي يرقيك فاذا حصل الغرض من البلاء رفعه الحق عنك
.
¤ اذا حصل الفتح ذقت حلاوة الذكر وانست بالحق فيتولاك فلا تخشى الا اياه .
¤ رؤية النبي ﷺ مناما او يقظة شرط لكل ولي وارث فلا وصول الا من باب الرسول.
¤ من شدة اخلاصك تأتيك المبشرات بلسان اهلك واصحابك .
¤ لا تلتفت الى علوم الدنيا واجعل همك علوم الحقيقة الالهية.
¤ بر الوالدين عبادة فوق كل عبادة وبركتها وسع السموات والارض ، فطوبى لمن كان بارا بوالديه .
[ الصدق في الطلب يحقق العجب ]
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل 🌹
تذكره الآولياء