دعاء إسم الله الأعظم

اللهم ياحى يا قيوم برحمتك أستغيث، لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وأصلح لى شأنى كله يا رب العالمين،

اللهم وأحينى بك حياة طيبة أذوق بها حلاوة التلذذ بشهود جمالاتك، واكشف لى عن أسرار آياتك حتى أعاين تجليات حيطة قيوميتك،

اللهم واحفظنى بروح القدس حتى أتحقق بعين اليقين وتولنى برعايتك ووقايتك فى ظاهرى وباطنى وحالى ومقالى،

اللهم وأطلق قيدى من شهود الغير، وزج بى فى أنوار التجلى، وارفعنى يا إلهى من حفيف الوهم إلى أعلى مقام التثبيت،

اللهم وأدخلنى فى حيز مجلى معانى أسماء الجلال حتى أتصرف التصرف التام بغير أن أكون بين خوف بشريتى، وإقدام مَلَكِيتى بما يتوالى علىَّ من تقلبات خواص الآثار الكونية،

اللهم ومتعنى اللهم بالكمال المطلق حتى أكون عبداً لذاتك، وأقمنى عاملًا لك سبحانك مخلصاً لك شاكرًا ذاكرًا فاكراً.

اللهم وثبِّتنى كما ثبَّتّ أهل اليقين، وحَلِّنى بخواص الأسماء الظاهرة، وبآثار محض الفضل، لأكون منيعاً من جميع الشواغل الكونية، حتى لا أهتم بما سبق لى فى أم كتابك لإسباغه علىَّ، مع فراغ قلبى لحضرتك سبحانك ،

اللهم وراحة في بدنى من العناء فى طلب رزقك لتواليه علىَّ من حيث لا أحتسب، وتوِّجنى بتاج العزة العظيم الذى توَّجت به خواصَّ عبادك،

اللهم وزهِّدنى بتوالى الأيادى علىَّ فيمن سواك، واجعلنى شاكرًا لأنعمك، وذاكراً لك سبحانك، أدعوك رغبة ورهبة مخلصاً لك الدين يا رب العالمين،

اللهم ومِل بى عن جميع مرادى برضائى بشريف مرادك، ونوِّر قلبى بالفقه فى دينك، وأمدَّنى بروحانية حبيبك ومصطفاك ﷺ،

واجمعنى عليه جمع اتحاد أكون به من أهل معيته ﷺ، الذين أثنيت سبحانك عليهم،

اللهم وسر بى يا إلهى على صراطك متبعاً لهديه، وامنحنى حبك الذى منحته من وفقتهم لاتباعه ﷺ بسر قولك سبحانك : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }

اللهم وهب لى يارب كمال اتباعه وجميل محبته، واجعلنى محبوبًا لك سبحانك به، محبّاً له بك، يا حىُّ يا قيوم يا علىُّ يا عظيم يا قريب يا مجيب. يا الله… يا الله… يا الله.

{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.