الصورة المحمدية للإمام المهدى
adminaswan
6 أكتوبر، 2024
المهدى المنتظر وعلوم آخر الزمان
145 زيارة
الإمام ابن عربى تكلم عن ولاية الإمام المهدى وجانبه العلوى والفيض الالهى لتلك الشخصية قال ( واعلم أن الختم صاعد الفلك، وسالكٌ مع من سلك، فهو ولى الحقيقة، أخذ منه الأولياءُ علمهم، رغم أنه جاء بعدهم )
قال تعالى: “أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” يونس: 62-64.
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله تعالى فى الحديث القدسى : “من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضته عليه . وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن أستعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته” رواه البخاري.
وفي رواية: “فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش وبي يمشي ” رواه البخاري
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي: “المهدي هو الفرد الكامل والغوث الجامع، عليه يدور أمر الوجود، وله يكون الركوع والسجود، وبه يحفظ الله العالم، وهو المعبر عنه بـ الخاتم، وهو الخليفة ، وأشار إليه في قصة آدم ، تنجذب حقائق الموجودات إلى امتثال أمره انجذاب الحديد إلى حجر المغناطيس، ويقهر الكون بعظمته، ويفعل ما يشاء بقدرته، فلا يحجب عنه شيء، وذلك أنه لما كانت هذه اللطيفة الإلهية في هذا الولي ذاتا ساذجا، غير مقيد برتبة لا حقية إلهية ولا خلقية عبدية ، أعطى كل رتبة من رتب الموجودات الإلهية والخلقية حقها “
ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻋﺮﺑﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺻﻔﺤﺔ 72 : “ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ, ﻭﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ . ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺧﺎﺗﻤﻬﺎ , ﻭﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺣﺎﻛﻤﻬﺎ ﻭﺃﻧﺒﺄ ﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ﻟﻴﻘﻊ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻰ , ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺎﻣﺎ ﻣﺘﺒﻮﻋﺎ ﻭﺃﻣﺮﺍ ﻣﺴﻤﻮﻋﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺷﺘﺒﻬﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﺻﻔﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻳﺎﺗﻬﻤﺎ.ﻭﺍﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻼ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺒﻰ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﻭﻻ ﺍﺭﺗﺒﺎﻙ. ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻛﻞ ﻭﺍﺩ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻟﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﺣﺼﻞ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻟﺪﻭﺍﻋﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ …………….ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺘﻢ……ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺬﻛﺮﻩ ﻓﻴﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺎﻡ، ﻭﺍﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻡ ، ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻌﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺷﻬﻴﺪﺍ، ﻭﺇﻥ ﻭﺭﺍﺋﻜﻢ ﻟﻪ ﻟﻌﻘﺒﺔ ﻛﺆﺩﺍ. ﻻﻳﻘﻄﻌﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺿﻤﺮ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﺳﻬﻞ ﺣﺰﻧﻪ، ﻓﻤﻮﺿﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﻳﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﺄﻋﻠﻢ”.
ويقول أيضاً: “……. ” كما أنه ما نص رسول الله ، على إمام من أئمة الدين يكون بعده ، يرثه ، ويقفو أثره ، ولا يخطئ ، إلا المهدي خاصة . فقد شهد بعصمته في أحكامه ” .
ويقول أيضاً: “…يظهر ( المهدي ) بكل صفات الولاية من فعل، فيبدل الأحكام في العالم : من الجور إلى العدل ، من الجهل إلى العلم ، من الفقر إلى الغنى ، من الضعف إلى القوة، وهذا التبديل أعطاه الحق القدرة عليه فهو: ولي وخليفة وإمام … يضاف إلى ذلك طاقة الهداية التي أكسبته الاسم: المهدي.
يقول ابن عربي: “والإمام الأكبر المتبع الذي إليه النهاية والمرجع وتنعقد عليه أمور الأمة أجمع […] وكلّ إمام تحت أمر هذا الإمام الأكبر، كما أنّه تحت قهر القاهر القدير، فهو الآخذ عن الحق، والمعطي بحق في حق فلا تحزبوه وانصروه”.
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربى ايضًا عن شخصية الإمام المهدى (فهو الصقر الشاهين، وهو المجذوب الحزين، لأجل الدين، وهو الظاهر الأمين، فيه سر الأحمدية الثانى، حيث أن الأول فانى، فى حضرة محمد صلى الله عليه وسلم، من عجز فى حضرته لسانى، فأخذتنى غفوة، فإذا هو الختم، رأيته موجود ولا موجود، ومشهود ولا مشهود، دون أن يأخذ منه الضد المقصود، له سر الإجتباء، وأنصاره هم النجباء، وهو أحمد الإسراء، وهذا الكلام قبرى، دفننى فيه حبرى، وهو من يخرجه)
قال محي الدين بن عربي في كتابه الفتوحات المكيــة: ” إعلم ايدنا الله ان لله خليفــة يخرج وقد امتلأت الارض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من ولد فاطمة يواطي اسمه اسمه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .
يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا ، يبيد الظلم واهله ، يقيم الدين فينفخ الروح في الاسلام ، يعز الاسلام به بعد ذلة ، ويحيا بعد موته ، يضع الجزية ، ويدعو الى الله بالسيف ، فمن ابى قتل ، ومن نازعه خذل ، يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه ما لو كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لحكم به ، يرفع المذاهب من الارض فلا يبقى الا الدين الخالص .
اعــداؤه مقلدة الفقهاء اهل الاجتهاد ، لما يرونه من الحكم بخلاف مـا حكمت به ائمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ، ورغبة فيما لديه . يفـرح به عامة المسلمين اكثر من خواصهم ، ويبايعه العارفون من اهـل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي ، له رجال إلهيون يقيمون دولته وينصرونه ، هم الوزراء ، يحملون اثقال المملكة، ويعينونه على ما قلده الله ” … فشهداؤه خير الشهـداء ، وامناؤه افضل الامناء ، وان الله يستوز له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه ، اطلعهم كشفا وشهودا على الحقائــق ، وما هو امر الله عليـه في عباده ، فبمشاورتهم يفصل ما يفصل ، وهم العارفون الذين عرفوا ما ثم.
ويقول ابن عربى فى كتاب الفتوحات المكية: ” وإذا خرج هذا الإمام المهدي ، فليس له عدو مبين إلا : الفقهاء خاصة . فانهم لا تبقى لهم رياسة ولا تمييز عن العامة “
ويقول ” يقسم ( المهدي ) المال بالسوية ، ويعدل بالرعية ، ويفصل في القضية ، أتيه الرجل فيقول له : يا مهدي أعطني ، وبين يديه المال فيحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله ، فهو ( ختم الولاية المحمدية ) والقرآن : أخوان ، كما أن المهدي والسيف أخوان ” .
ويقول: “… ومحمد … الرحمة للعالمين ذاتا وصفاتا، وتمام ملكه ( محمد ) موقوف على ظهور المهدي … ” .