ضريحه: بناحية الإمام الشافعي بالقاهرة.
ألقابه: شيخ الإسلام.
نسبه: هو سيدى زين الدين زكريا الأنصارى وينتهى نسبه إلى الخزرج.
ولد في عام 824 هـ ـ 1421 م وكانت نشأته في بلده تسمي سَبِيكَة، وبدأ فيها بحفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى دراسة مبادئ الفقه العامة فقرأ بعض الكتب منها “مختصر التبريزي وعمدة الأحكام”.
وفى عام 840 هـ توجه إلى الجامع الأزهر وقام بحفظ المتون كالألفية النحوية والشاطيبة والمنهاج الفرعي، بالإضافة إلى حفظ بعض المنهاج الأصلي وحوالي نصف ألفية الحديث والتسهيل للإمام ابن مالك.
ثم رجع شيخنا إلى بلدته ثم عودته مرة أخرى إلى الأزهر وتبحر فى العلوم الشرعية واللغوية والطبيعية كالحساب والجبر والهندسة وعلم الهيئة والطب.
ثم سلك مسلك التصوف، واخذ نفسه بالمجاهدات والرياضات ففتح عليه وصار من كبار الاولياء.
كان حسن الخلق كريم الخلق، يحفظ المعروف ولا ينساه ويرده اضعافاً، ومن ذلك انه اذا حضر شيخه “ربيع بن عبدالله” أو أحد أقاربه قضى حوائجهم بنفسه ولا يزال بهم حتى يزيل عللهم ويرضيهم، وكان كثير البر بطلابه وتلامذته ودائماً ما يتفقد أحوالهم، بالإضافة إلى كثرة صدقته الخفية.
وكان ذا انهماك شديد في طلب العلم فيصل به الحال إلى عدم الأكل والشرب وقد كان يحكي هذا عن نفسه.
تولى مشيخة خانقاه الصوفية، ومشيخة مدرسة الجمالية، وقام بالتدريس في مقام الإمام الشافعي.
تولي منصب قاضي القضاة أثناء ولاية قايتباي الذي أصر عليه أن يتولاها بعد رفضه أثناء سلطنة خشقدم، واستمر في منصب القاضي أثناء ولاية قايتباي ثم عزل عن القضاء بسبب إصابته بالعمى، وقيل بسبب وقوفه فى وجه السلطان محمد بن قايتباى لجوره وظلمه.
ابتلى فى اخر عمره بفقد البصر ثم توفى الى رحمة الله تعالى فى عام 926 هـ ـ 1520 م عن عمر يناهز المائة عام.