سيدى العارف بالله الشيخ رمضان رضى الله عنه

ضريحه: بمسجد السلطان ابو العلا ببولاق بالقاهرة.

كان رضوان الله تعالى عليه من الزاهدين فى الدنيا الراغبين فى الآخرة المنقطعين إلى الله عز وجل، قطع حياته كلها فى طاعة الله.

وكان يعيش فى كشك خشبى أقامه له بعض المريدين أمام المسجد، وأحيانا كان يجلس بقهوة مجاورة للمسجد يحيط به أتباعه.

كان رضى الله عنه زاهداً قليل الأكل يلبس جلباباً من الجوخ وطربوشاً منزوع الزر من غير عمامة.

وكان على علم عظيم، وكثيراً ما كان يتردد عليه لزيارته العالمان الازهريين الجليلين الشيخ العدوى والشيخ عليش.

ومن كراماته:

  • أن جاءه رجل مريض يشكو له علته فضربه الشيخ بعكازه الذى كان يحمله، ثم ذهب المريض إلى بيته وبعد أربعة أيام أقبل إلى الشيخ يركب عربة حمل فيها أنواع الهدايا ثم قدمها هدية للشيخ، واعطى الشيخ ثلاثين جنيهاً فوزعها الشيخ على الفقراء والمساكين.
  • وفى يوم من الأيام أراد أحد موظفى الديوان أن يستصدر أمر بنزع الكشك الخشبى الخاص بالشيخ، فلما كان اليوم الثانى إذا بعربة تركبها سيدة، ثم أقبلت تسأل عن الشيخ فلما وصلت إليه أخبرته بأنها موفدة من قبل الديوان الخديوي ومعها هدايا لحضرته وأن أمراً قد صدر ببقاء الكشك مكانه.
  • كما انه اخبر بما سيحدث من وباء شديد بحى بولاق وهو ما حصل فعلاً، وكإخباره بامتداد سكة أمام المسجد، وغير ذلك الكثير.

وكانت وفاته رضى الله عنه سنة 1305 هـ بمنزل يملكه أحد مريديه يقع بدرب ملوخية بحى بولاق، وقبل وفاته بثلاثة أيام استصدر المرحوم السيد على فرغلى شيخ المسجد أمر بدفنه بمقام السلطان أبى العلا وقد خرج الشيخ من البيت الذى توفى فيه إلى المسجد بمشهد عظيم سار فيه العظماء والكبراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.