إن الذي يتصفح مدونات مناقب السلفية يحتاج الى سطل لاجل التجشا وقذف مافي جوفه عندما يقراء تلك الطامات من خزعبلات المرويات السخيفة الممجوجة .
ففي موت ابن تيمية سنة 728 هجرية حضر جمع كثير إلى القلعة ، وأذن لهم في الدخول عليه، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرأوا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسّل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهما، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهما، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير.” ([1])
وأقيمت عليه الماتم ودامت النياحة ورثاه خلق كثير منهم شمس الدين الذهبي وغيره من علماء الحنابلة([2]) .
قال ابن كثير : فشرع عند ذلك الشيخان الصالحان الخيران عبد الله بن المحب وعبد الله الزرعي الضرير وكان الشيخ رحمه الله يحب قراءتهما – فابتدآ من أول سورة الرحمن حتى ختموا القرآن وأنا حاضر أسمع وأرى([3]) .
وقال 14/158 : وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد
عجبا لهؤلاء قاذا كان البكاء والنياحة بدعة فلماذا يرتكبها ابناء الابالسة حيال علمائهم ويبالغون في اظهار الحزن والتبرك بهؤلاء لحد الغلو المفرط فاذا كان مافعله هؤلاء الحنابلة صحيح فلماذا ينكرون ماهو صحيح ولايتنافى عن حدود الشرع بما هو متعارف عليه عند فرق المسلمين ووصمه بالبدعة والشرك فاذا كان حقا هو بدعة وشرك فهم اولى به من غيرهم لاسرافهم فيه لحدود المعقول والمسموح شرعا وعرفا .
كل هذا وينكرون التوسل بالأنبياء والأولياء والتبرك بآثارهم ؟ فالوهابية تعمل منذ نشأتها على اخفاء وتدمير وهدم آثار الصحابة وآثار رسول الله وقد هدموا مؤخراً بيت رسول الله وحولوه الى حمام عام. أما قذارة ابن تيمية فقد باعوها واشتروها بأغلى الأثمان .
([1])البداية والنهاية لابن كثير ج14 ص138 ، العقود الدرية فى مناقب ابن تيمية لابن عبدالهادي