سيدنا الإمام السرى السقطى رضى الله عنه

ضريحه: بمقبرة باب الدير العتيقة ـ بغداد ـ العراق.

القابه: شيخ الإسلام أبو الحسن البغدادي.

نسبه: هو سيدى سري بن المغلس السقطي.

هو خال الجنيد، وأستاذه، صحب الشيخ معروف الكرخي، وهو أول من تكلم ببغداد في لسان التوحيد وحقائق الأحوال، وهو إمام البغداديين، وشيخهم في وقته، وإليه ينتمي أكثر الطبقة الثانية من مشايخ الصوفية.

وكان من رواة الحديث النبوى الشريف رضى الله عنه.

روى إن السري رأى جارية سقط من يدها إناء فانكسر، فأخذ من دكانه إناء فأعطاها، فرآه معروف الكرخي، فدعا له، قال: بغض الله إليك الدنيا واراحك مما انت فيه. قال: فتركت الدكان وابغضت الدنيا وكل ما أنا فيه من بركات معروف.

قال: “صليت وردي ليلة، ومددت رجلي في المحراب، فنوديت: يا سري، كذا تجالس الملوك! فضممتها، وقلت: وعزتك لا مددتها”.

كان يقول: “أعرف طريقا مختصراً قصداً إلى الجنة “. فقيل له: ما هو؟ فقال: “لا تسأل أحداً شيئاً؛ ولا تأخذ من أحد شيئاً؛ ولا يكون معك شيء تعطي منه أحداً”.

وكان يقول: “إذا فاتني جزء من وردى، لا يمكنني أن أقضيه أبدا”.

وكان يقول: “من أراد أن يسلم دينه، ويستريح قلبه وبدنه، ويقل غمه؛ فليعتزل الناس، لأن هذا زمان عزلة ووحدة”.

وكان يقول: “كل الدنيا فضول، إلا خمس خصال: خبز يشبعه، وماء يرويه، وثوب يستره، وبيت يكنه، وعلم يستعمله”.

وكان دعائه “اللهم ما عذبتني بشيء، فلا تعذبني بذل الحجاب”.

قال الفرخاني: سمعت الجنيد يقول: ما رأيت أعبد لله من السري، أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رُئي مضطجعاً إلا في علة الموت.

توفي رضى الله عنه في شهر رمضان سنة 253 هـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.