ضريحه: بمدينة بغداد بالعراق.
ألقابه: شهيد الحق، شهيد العشق الالهى.
نسبه: هو سيدى أبوعبدالله الحسين بن منصور بن محمي الحلاج أبو مغيث كان جده مجوسياً اسمه “محمى” من أهل فارس.
ولد فى سنة ٢٤٤ هـ ـ 858 هـ فى واسط بالعراق.
نشأ بواسط، ويقال بتستر، ودخل بغداد وتردد إلى مكة مراراً للحج وجاور بها سنوات متفرقة، وكان يصابر نفسه ويجاهدها، فلا يجلس إلا تحت السماء في وسط المسجد في الحر والبرد ولا يأكل إلا بعض قرص ويشرب قليلاً من الماء معه وذلك وقت الفطور مدة سنة كاملة، ويجلس على صخرة في قبالة الحرم في جبل أبي قبيس، وقد صحب جماعة من سادات مشايخ الصوفية كالجنيد بن محمد وعمرو بن عثمان المكى وأبى الحسين النورى.
شهد له بالولاية وصدق الحال أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازى وإبراهيم بن محمد النصراباذى النيسابورى.
وقال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني .
قال إبراهيم بن محمد النصراباذي: “إن كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج”.
أما عن خصومه فقد أسرفوا في بغضه وتجريحه.
وكان الحلاج حسن العبارة حلو المنطق وله شعر رمزى فى العشق الالهى فهو استاذ هذه المدرسة.
كان أهل الهند يكاتبونه بالمغيث، ويكاتبه أهل تركستان بالمقيت، ويكاتبه أهل خراسان بالمميز، وأهل فارس بأبي عبدالله الزاهد، وأهل خوزستان بأبي عبدالله الزاهد حلاج الأسرار، وبعض أهل بغداد: بالمصطلم، وأهل البصرة: بالمحيِّر.
وسماه أهل الأهواز بالحلاج لأنه كان يكاشفهم عن ما في ضمائرهم، وقيل: لأن أباه كان حلاجاً.
وقد كان الحلاج يتلون في ملابسه فتارة يلبس لباس الصوفية، وتارة يتجرد في ملابس مزرية، وتارة يلبس لباس الأجناد ويعاشر أبناء الدنيا، وقد رآه بعضهم في ثياب رثة وبيده ركوة وعكاز وهو سائح.
تزوج من أم الحسين بنت أبى يعقوب الأقطع بمكة، وانجب منها غلام اسمه “أحمد”.
قتل وصلب فى بغداد فى سنة 309 هـ ـ 922 م عن عمر يناهز 64 عام.