ضريحه: بمدينة خوى بدولة أذربيجان.
القابه: لقب بالتبريزى نسبة لبلد مولده تبريز، ولقب بالعاشق الكبير.
نسبه: شمس الدين التبريزي محمد بن ملك داد التبريزي الشافعي
ولد سنة 582 هـ -1185 بمدينة تبريز الواقعة شمال غربي إيران.
كان يرى رضى الله عنه رؤيا تراوده منذ سن العاشرة، فاتجه نحو الزهد والتقشف في سن مبكرة فكان يبقى بلا طعام لأيام، مما ادى الى ضعف عام في بنيته الجسمانية.
بدأ التبريزي حياة الترحال والسياحة في سن مبكرة بحثاً عن العلم وتتلمذ على اكبر علماء عصره، فسافر الى بغداد وحلب ودمشق وقيصرى وأكسراى وسيواس وأرضروم وأذربيجان وغيرها.
تبحر فى العلوم الشرعية والفقه وعلوم القرآن حتى صار ضليعاً بها وتعلم الخيمياء وعلم الفلك واللاهوت والفلسفة والمنطق.
أخفى التبريزي هويته أثناء تجولاته، وكان بالغالب يتنكر في هيئة بائع متجول وعمل في نسج السلال وتعليم القرآن للأطفال، وقيل إنه طوَّر طريقة لتحفيظ القرآن بأكمله في ثلاثة أشهر فقط.
كتب جل شعره بالفارسية وأقله بالتركية والعربية اهمها “الديوان الكبير” في العِشق الإلهى.
التقى شيخنا بتلميذه جلال الدين الرومى بمدينة قونية التركية فكان ذا تأثيراً عظيماً على تلميذه، فقد كان الرومي عاماً فقيهاً جليلاً وكان له تلاميذ كُثُر يعظمونه ويجلونه، بينما كان التبريزي شيخاً كبيراً سياحاً طوافاً بين الفقراء.
وما لَبِث الرومي أن أصبح مُريداً في حضرة التبريزى فابتعد عن تلاميذه وعائلته وأمضى وقته بصحبة شيخنا يتعلم منه مبادئ الصوفية.
لم تمض فترة ستة أشهر من الرفقة بين التبريزى والرومي حتى بدأت معالم الطريقة الصوفية الجديدة تظهر للافق، وهي الطريقة التي عُرفت فيما بعد باسم المولوية، نسبة إلى مولانا الرومي.
كان تلاميذ الرومي واهالى قونية يؤذون شيخنا التبريزى ويشنعون عليه ورموه بالسحر والكهانة فسافر الى بلاد الشام ولكن سرعان ما عاد الى قونية.
وُجد رضى الله عنه مقتولاً بمدينة خوى غرب أذربيجان عام 645 هـ ـ 1248م، حيث دفن هناك، وقيل إنه قتل في قونية وألقيت جثته في بئر مجهولة.