﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا محمد النُّورِ الأَوَّلِ، وَالسِّرِّ الأَنْزَهِ الأَكْمَلِ، عَيْنِ الرَّحْمَةِِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَبَهْجَةِ الاخْتِرَاعَاتِ الأَكْوَانِيَّةِ، وَصَاحِبِ الْمِلَّةِ الإِسْلامِيَّةِ وَالْحَقَائِقِ الْعَيَانِيَّةِ، نُورِ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدَاهُ، وَسِرِّ كُلِّ سِرٍّ وَسَنَاهُ، مَنْ فَتَحْتَ لَهُ خَزَائِنَ الْحِكْمَةِ وَالرَّحَمُوتِ، وَمَنَحْتَ بِظُهُورِهِ أَنْوَارَ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ، قُطْبِ دَائِرَةِ الْكَمَالِ، وَيَاقُوتَةِ تَاجِ مَحَاسِنِ الْجَلالِ، إِنسَانِ عَيْنِ الْمَظَاهِرِ الإِلَهِيَّةِ، وَلَطِيفَةِ نُزُوحَاتِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، مِدَادِ الأَمْدَادِ، وَوُجُودِ الْوُجُودِ، وَوَاحِدِ الآحَادِ، وَسِرِّ الْوُجُودِ، وَوَاسِطَةِ عَقْدِ السُّلُوكِ، وَشَرَفِ الأَمْلاكِ وَالْمُلُوكِ، بَدْرِ الْمَعَارِفِ فِي سَمَاوَاتِ الدَّقَائِقِ، وَشَمْسِ الْعَوَارِفِ فِي عُرُوشِ الْحَقَائِقِ، بَابِكَ الأَعْظَمِ، وَصِرَاطِكَ الأَقْوَمِ، وَبرْقِكَ اللاَّمِعِ، وَنُورِكَ السَّاطِعِ، وَمعْنَاكَ الَّذِيْ هُوَ بِكُلِّ أَفُقٍ سَلِيمٌ طَالِعٌ، وَسِرِّكَ الْمُنَزَّهِ السَّارِيِ فِي جُزْئِيَّاتِ الْعَالَمِ وَكُلِّيَّاتِهِ؛ عِلْوِيَّاتِهِ وَسِفْلِيَّاتِهِ، مِنْ جَوْهَرٍ وَعَرَضٍ، وَوَسَائِطَ وَمُرَكَّبَاتٍ وَبَسَائِطَ، غَيْبِ أَسْرَارِ الذَّاتِ، وَمَشْرِقِ أَنْوَارِ الصِّفَاتِ، وَمَظْهَرِ التَّجَلِّيَّاتِ بِأَنْوَارِ السُّبُحَاتِ مِنْ سِرِّ السُّرَادِقَاتِ بِأَرْوَاحِ الْمَتْرُوحَاتَِ، الْمُصَلِّي فِي مِحْرَابِ جَمْعِ الْجَمْعِ بِأَحْمَدَ، وَالْقَارِئِ بِفُرْقَانِ الْفَرْقِ بِمُحَمَّدٍ، وَالْقَائِمِ فِي الْمُلْكِ بِشَرْعِهِ وَجَلالِهِ، وَالرَّاحِمِ فِي الْمَلَكُوتِ بِرَحْمَتِهِ وَجَمَالِهِ، عَيْنِ غَيْبِكَ الْكَامِلَةِ، وَخَلِيفَتِكَ عَلَى الإِطْلاقِ فِي مَمْلِكَتِكَ الشَّامِلَةِ.
صَلِّ اللَّهُمَّ صَلاةً تُعَرِّفُنِي بِهَا إِيَّاهُ فِي مَرَاتِبِهِ وَعَوَالِمِهِ وَمَوَاطِنِهِ وَمَعَالِمِهِ حَتَّى أَشْهَدَهُ بِعَيْنِ الْعَيَانِ لا بِالدَّلِيلِ وَالْبُرْهَانِ، وَأَعْرِفُهُ بِالتَّحْقِيقِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَطَرِيقٍ، وَأَرَى سَر
الشيخ عوض الجعفري