إنَّما الأعمالُ بالخواتيم، والخواتیمُ میراثُ السَّوابق، لرُبما كانَ أدبك سببًا في رحمتكَ وعتقك!
ومنَ الأدب:
الثباتُ والانتظارُ حتىٰ النِّهاية!
دائمًا نبدأ صلاتنا بالتكبيرِ مُقبلينَ علىٰ اللّٰه ونختمها بالتحياتِ للّٰه والصلوات والطيبات!
أدبُ الخواتيمِ فتأدَّب!
عندما نُودِّعُ أحبابنا لا نقویٰ أن نديرَ ظُهورنا، تظلُ قلوبنا تتلفت، وتظلُ أعيُننا عليهم لآخرِ لحظة، حُبًا وصدقًا عندَ الوداع، فلا تُدِر ظهرك!
أمرَ رسولُ اللّٰهِ الرُّماةَ في أُحدٍ بالثباتِ والانتظارِ في مواقعهم فوقَ الجبلِ حتىٰ النِّهاية، لكنَّهم تعجَّلوا النَّصرَ وفرحوا بالغنائمِ فتركوا أماكنهم، فتغيرت نتيجةُ المعركة!
فلا تتعجل!
لاتترك مكانكَ حتىٰ النِّهاية
لتظلَّ قائمًا داعيًا، راجيًا، مُحسنًا، وجِلًا، تائبًا حتیٰ النِّهاية فتلكَ علامةُ الصادقينَ المُحبين، فلرُبما يجبرُ أدبُ النِّهاياتِ تقصيرَ البدايات!”اللهمّ أنتَ الواهب لا سِواك، والمُعطي لمن دعاك، يا من ترانا ولا نراك، وتُعطينا ولا نبلغُ ثناك، اجعل كلّ أيامنا في حُسن عبادتك وطاعتك ورِضاك”.