كيف تنتهي المصائب ويرفع عنك البلاء !؟

يقول الشيخ العلامه محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى يجب ان نربي انفسنا جميعا ان نرضى بالقضاء اذا نزل ونسلم به .

واول مرحله فيه انه لن يرفع هذا القضاء الا ان نرضى به وماذا يملك العبد اذا لم يرضى وهو لا يملك تغييره .

فاذا بقي البلاء طويلا فمعنى ذلك ان العبد اعترض ولم يرضى به

وقد ورد ان الله سبحانه وتعالى قال

(من رضي بقدري اعطيته على قدري )

فاذا اصاب الانسان المؤمن البلاء يجب ان يعرض الامر على نفسه هل لديه سبب فيه !؟

فاذا لم يكن لديه سبب فيه فليعلم ان هناك حكمة ربانيه في ذلك وسيعرفها انها كانت في صالحه .

وانظروا الى سيدنا يوسف ألقوه اخوته في الجب وباعوه بثمن بخس بدراهم معدوده وعمل خادم في بيت العزيز والقي في السجن عدة سنين فماذا كانت النتيجه ؟

مكنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وامتلك خزائن الارض ووووالخ

ونبينا محمد عليه الف الصلاة والسلام حاصروه المشركون ومعه الصحابة وآل بيت النبوه في احدى شعاب مكه ثلاثة سنوات وتوفى ولده الوحيد ابراهيم وطرد من مكه وطعن في عرضه وكسرت رباعيته ونكل به في الطائف ووووووووووالخ فماذا كانت النتيجه !!!

النتيجه هي نشر هذا الدين العظيم والعدل والحق والحريه وهزم المسلمون الفرس والروم الحاكمين على العالم في ذلك الوقت،

وسيدتنا مريم طعن في عرضها وسيدنا ابراهيم ابتلي بذبح ابنه اسماعيل والعديد من الرسل والانبياء والصالحين الذين هم افضل خلق الله ابتلوا فما بالك بمن دونهم .

وليعلم الانسان المؤمن انه ليس في الجنة الآن وان الدنيا مكان ضيافه موقته له ولا سلامة من الناس ولا راحة في الدنيا ولا نجاة من الموت

ولا بد من امتحان واختبار عملي للمؤمن فاما ان ينجح او يرسب فيه .

حيث يقول الله تعالى في سورة العنكبوت

((الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) (3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.