يا أولي الألباب الى اين سائرون ؟ وهل أنتم منتهون ؟

هل ننتهي من المساهمة في ارتفاع نسب الهبوط والهزالة الاجتماعية ونعرض عن اتباع الفضائح والخوض في تتبع أعراض الغير؛ فالنفس البشرية مجبولة على حب اتباع هوى الفضائح وحشر الأنف فيما لا ينفعها فقد افلح من زكاها ،

وكل اهتمام بمحتوى تافه لن يخدم إلا مبايعة شخص غير مفيد لكي يأخذ اهتمام الصحف والمواقع ويصبح نجما على عرش مستنقع من السخافة تغذيه بعض الصحافة التي لا يهمها سوى ربح المال !؟

مع أن دورها الرئيسي هو تثقيف العامة وليس “استبلادها” فكل إنسان يفكر بوعي عليه ألا يضيع وقته وفكره في متابعة فضائح وسخافات وإلا يكون مساهما في تدني المستوى الثقافي والاجتماعي فلا تدعوا الحمقى والتافهين مشاهير وقدوات !؟

فلا يشرّف اطفالك أن يكون شخص مائع هو قدوتهم في الحياة وأن تبنى شخصياتهم على فعل سخيف دفع صاحبه ليكون قدوة لأطفالنا عوض أن يكون قدوتهم سيد الخلق اجمعين محمد رسول الله عليه عليه الف الصلاة والتسليم وكذلك الحكماء والعلماء والمبدعين ،

لمواجهة ظاهرة شهرة الحمقى والتافهين يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” أميتوا الباطل بالسكوت عنه”؛ ونحن كمستخدمين للمواقع الاجتماعية علينا تجاهل هؤلاء لكيلا يزداد حجمهم؛ فخطورتهم أصبحت في أنهم أصبحوا قدوة للأجيال المقبلة !؟

والغريب جدا عندما نحذر وندعوا لتحصين الأولاد والبيوت وتعليمهم الدين والاخلاق الفاضله والسلوك الصحيح حتى لا نخسرهم والابتعاد عن هذه المهلكات لا نجد آذان صاغيه مع الاسف !؟

وكانني ارى ان الهلاك والدمار قادم لا قدر الله تعالى

فهل انتم منتهون !؟

وهل انتم متعضون !؟