الإمام المهدى سيكون من بين الكساء والعباءة

حديث الكساء :

عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال : ”  كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَغتَسِلُ بفَلاةٍ مِنَ الأرضِ، فأتاه العبَّاسُ بكِساءٍ فسَتَرَه، فقال النَّبيُّ عليه السَّلامُ: اللَّهمَّ استُرِ العبَّاسَ وولَدَه مِنَ النَّارِ “([1])

عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفر فسما لحاجة له فلحقه العباس بكساء فستره قال وقال له يا عبا س سترك الله من النار وستر ولدك من النار “([2])

عن سهل بن سعد قال خرج رسول الله يوما بطريق مكة في يوم صائف قائظ شديد حره فدعا بماء ليغتسل فقام العباس بن عبد المطلب بكساء أو ثوب فستره شك سهل قال سهل فنظرت إلى رسول الله وهو رافع رأسه إلى السماء يقول اللهم استر العباس وولد العباس من النار “([3])

عن مكحول عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس إذا كان عشية الاثنين فائتني أنت وولدك فأجلس العباس وولده وألقى عليهم كساء له ثم قال اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا اللهم اخلفه في ولده ” ([4])

عن أبي أسيد الأنصاري الخزرجي البدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب ” يا أبا الفضل لا ترم منزلك غدا أنت وبنوك فإن لي فيكم حاجة ” فانتظروه فجاء فقال السلام عليكم قالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قال : كيف أصبحتم ؟ قالوا بخير نحمد الله كيف أصبحت أنت يا رسول الله ؟ قال : بخير أحمد الله فقال تقاربوا ليزحف بعضكم إلى بعض ثلاثا فلما أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته وقال ” هذا العباس عمي وصنو أبي وهؤلاء أهل بيتي اللهم استرهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه ” قال فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت آمين آمين ثلاثاً ” ([5])

حديث العباءة :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ([6])

عن عمر بن أبي سلمة قال : لما نزلت هذه الآية على النبي صلَّى الله عليه وسلم : ” إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة و حسناً و حسيناً ، وعلي خلف ظهره ، فجللهم بكساء ، ثم قال : ” اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً ” قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟ قال : ” أنت على مكانك و أنت على خير “

عن أم سلمة أن النبي صلَّى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية ” إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ” قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :” اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً “. قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟ قال : ” إنك إلى خير إنك إلى خير “. ([7])

([1]) أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/435

([2]) تاريخ دمشق لابن عساكر 5605

([3]) تاريخ دمشق لابن عساكر 5606

([4])  تاريخ دمشق لابن عساكر 5618 .

([5]) تاريخ دمشق لابن عساكر 5619.

([6]) أخرجه مسلم في صحيحه

([7]) مسند الإمام أحمد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.