س: ما حكم استقبال أو استدبار النيرين (الشمس والقمر)؟

س: ما حكم استقبال أو استدبار النيرين (الشمس والقمر)؟.

ج: اختلف الفقهاء في حكم ذلك على قولين: فذهب الحنفية، وجمهور المالكية، وجمهور الشافعية، وجمهور الحنابلة إلى أنه يكره استقبال واستدبار النيرين الشمس والقمر عند قضاء الحاجة في الخلاء.

واستدلوا على ذلك بما رواه الأعرج عن الحسن قال: حدثني سبعة رهط من أصحاب النبي منهم أبو هريرة وجابر وعبد الله بن عمرو وعمران بن حصين ومعقل بن يسار وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك يزيد بعضهم على بعض في الحديث: أن النبي ﷺ نهى أن يبال في المغتسل، ونهى عن البول في الماء الراكد، ونهى عن البول في المشارع، ونهى أن يبول الرجل وفرجه باد إلى الشمس والقمر).

وذهب بعض المالكية والشافعية في وجه والحنابلة في وجه إلى أنه يجوز استقبال النيرين الشمس والقمر في قضاء الحاجة بلا كراهة.

واستدلوا على ذلك بما رواه أبو أيوب له أن النبي ﷺ قال: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا، قال أبو أيوب: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فتنحرف، ونستغفر الله تعالى).

والراجح هو القول الثاني الذي يرى جواز استقبال الشمس

والقمر أو استدبارهما في قضاء الحاجة في الخلاء من غير كراهة لأن الكراهة حكم شرعي لا يجوز الحكم به من غير دليل قوي، ولا دليل على الكراهة.

 أ . د / محمود صديق رشوان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن

كلية الشريعة والقانون بأسيوط

لمطالعة الكتاب كاملا على الرابط التالى

https://libraries.rf.gd/book?v=52

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.