سيدى علي زين العابدين رضى الله عنه

ضريحه: بالبقيع بالمدينة المنورة، وله ضريح من اضرحة الرؤيا بحى السيدة زينب بالقاهرة.

القابه: السجاد، وزين العابدين.

نسبه: هو الإمام علي زين العابدين بن الامام الحسين بن على بن ابى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم.

أمه هى الأميرة الفارسية “شاه زنان” بنت شهريار بن يزدجرد كسرى ملك الفرس، والتي أسلمت بعد فتح بلاد الفرس وأصبح اسمها “فاطمة”.

ولد فى المدينة فى شهر شعبان فى السنة 37 هـ.

علّمه والده الإمام الحسين علوم الدين وهو طفل، فنما والدين يملأ عقله وقلبه، سافر مع والده الإمام الحسين ليشهد موقعة كربلاء والتى اسفرت عن استشهاد أبيه، وكان صبياً مريضاً وقتها وسيق t الى يزيد بدمشق ماشياً فى السلاسل واراد يزيد قتله بديوان ملكه لولا عمته السيدة زينب رضي اللّه عنها التى اذلت يزيد ودحرته بمنطقها وهو على كرسى ملكه فلم يجترأ على معارضتها واخلى سبيله وجميع نساء آل البيت.

ظل سيدنا علي زين العابدين يبكي على مقتل والده الإمام الحسين طوال 20 سنة لم ينقطع وكان يقول “قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” سورة يوسف.

اشتغل الإمام علي زين العابدين بالتجارة، وكان رزقه وفيراً، وقد خصّص جانباً كبيراً من ماله لتحرير الموالى الذى كان يشتريهم ويؤدّبهم بأدب الإسلام ثم يعتقهم لوجه اللّه.

تزوج السيدة فاطمة بنت عمه الحسن بن علي وانجب احد عشر ولداً اشهرهم محمد الباقر وزيد الشهيد وبنتان.

كان يحمل الصدقات لارامل المدينة وايتامها وفقراء ليلاً سراً فعندما يصبحون يجدونها امام منازلهم ولا يعرفون مصدرها، وعندما توفى سيدى على افتقدوا تلك الصدقات فعرفوه، وروى من حضر تغسيله انه خطوطاً بكتفيه وظهره من كثرة حمله للصدقات.

توفى الى رحمة الله فى عام 95 هـ عن عمر 57 عاماً ودفن ببقيع الغرقد.