من دروس الإمام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه:
حوار مع احد الوهابيه
مره واحد شيخ كبير في الوهابية بيتكلم في الناس وانا قاعد جنبهم وكل واحد منا قدامة كباية شاي صغيرة ، بيقول ربنا يقول (ادعوني استجب لكم) .
وانتم تقولوا يا شيخ فلان شيخ فلان وشيخ فلان . دا شرك وانتم مشركين .
مولانا : ياعم الشيخ
السائل قال نعم
مولانا : يعني الاية دي عندك ايه ؟ ( ادعوني استجب لكم)
السائل : ربنا تبارك وتعالي تكفل للصنف البشري والمسلمين خاصة ان اي حاجه يطلبوه ربنا يديه لهم.
مولانا : مالهاش معني غير كده ؟
السائل : لا.
مولانا : اي طلب في اي وقت واي زمن من غير تحديد ولا رباط ؟
السائل :. طبعا. الاية كده ،
مولانا : كويس . ادعي ربنا يخلي كباية الشاي اللي قدامك دية لبن!!!
فسكت طويل ، ادعو يخلية لبن وماء فسكت ، اسقط هذه الكباية ( يعني وقعها علي الارض) فسكت ، فاضل حاجه حاجه واحده
السائل: ايه ؟؟؟!!!
مولانا : تقول الاية دية اما ليست من المصحف او تقول ربنا بيوعد ويخلف ، والا تكون الثالثه انك تقول انك ما فهمت الاية.
السائل : تقصد ايه ؟
فالناس ضحكوا علية كثير وقالوا له ما في الا انك تقول انا ما فهمت الاية ، فقال انا ما فهمت الاية طيب فهمني.
مولانا : ربنا جل وعلا اسمة (المجيب) واسمة ( المعطي) والمعطي غير المجيب الاجابة انما هو الرد علي الدعاء مثل لما تقول يا فلان يقول لك نعم دا اسمه الاجابه. لما ربنا يقول ( استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم) ، هل معناه لما ربنا يدعوكم والرسول انكم تشحتوهم ؟ والا تجيبوا له ؟ معناه تجيبوا له فالمجيب غير المعطي. ربنا اوعد بالاستجابه ، ما اوعد بالعطاء ،
فالناس قالوا انت تقصد ايه من الكلام ده ؟
مولانا : فيه ناس معينين لما يطلبوا ربنا يديهم
قالوا من هم الناس المعينين دول ؟؟!!
مولانا : الناس المعينين دول 6 اصناف. 3 إلهية ، 3 شيطانية.
الثلاثة الالهية
1 – اولهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .لما يطلب من ربنا حاجه بيد له طوالي ، ده يسموه المعجزه المعجزه يعني ايه ؟ يعني يعجز عن الاتيان بمثله كل البشر.
2 – الاستجابة للاولياء. الولي يذكر باسماء الهية او صلوات علي النبي او قرآن لما يجتهد يجتهد يجتهد ويستمر ويوفي
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) يرتقي ، يرتقي ، اخيرا يلقي الروح من امره علي من يشاء من عباده لينذر يوم التلاقي ، فالولي او المريد يذكر بالاسم الالهي ، يرقي في الذكر يرقي تاني في الذكر ، ربنا يستحضر له الملائكة دول يخدموه. يكون ربنا اخدمه بخدمه الملائكة دول. والملائكة متصرفين فلما الولي يطلب حاجه الملائكة ينفذوا طوالي .
3 – ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ) مثاله لما نقول مثلا محمد عثمان زوجتة عاوزة تضع وهي تعبانة جدا ، راح يستلف فلوس من واحد قال ما عندي ، راح للثاني والثالث والرابع والخامس ، فلما انقطعت الاسباب اتجة بقلبه كله الي الله فربنا طوالي بيدي له الملائكة الروحانية ويتم الامر دول الثلاثة الالهية.
اما الثلاثة الشيطانية فهذا
1 – الدجال
2- السحر
3 – الناس اللي عينهم سخنه ( الحسد)
السته دول هم اللي كل ما يطلبوا اللي هم عايزينه بيحصل.
وبعدين نرجع لموضوع الاستجابة حكاية الاستجابة المكتوبة في المصحف (واذا سالك عبادي عني)
اولا طبعا الاية دية نزلت لرسول الله صلي الله عليه وسلم وكل الصحابة قدامة ، ازكي الناس واطهر الناس ، اتقي الناس واعلي الناس ، بيخلف منهم خلاصة العباد المضافين .
اذا الواحد منهم سالك وقالوا لك ربنا مولاهم فين ؟ خلاصة الصحابة.
( إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) من العباد المختصين دول بمقام المشاهدة فاني قريب.
(أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ده بتاع المقربين ، يعني لا تطلق لفظ عبادي الا علي المختصين بمقام المشاهدة وبعدين خاطب القاعدين دول قال( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) معناه انا طلبت منهم مطالب (صلوا كده – صوموا كده – حبوا النبي كده – حبوا الصالحين كده – حبوا الاولياء كده – حبوا الصحابة كده) طالبهم بمطالب علي لسان رسوله فَليستجيبوا لمطالبي حتي استجيب لمطالبهم ( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) علشان يوصلوا لدرجة ثانية ، بعد كده ابقي اديهم