،{صلوات مناجاة الحضرة المحمدية }
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلواتُ الزاهراتُ ، والتسليماتُ العاطراتُ ، والتحياتُ الكاملاتُ ، والبركاتُ المتوالياتُ ، عليكَ يا سيدي يا رسولَ اللهِ ، يا خاتمَ الأنبياءِ يا قدوةَ الأصفياءِ ، يا سيِّدَ الأتقياءِ ، يا أكرمَ أهلِ الأرضَ والسماءِ
*الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا نورَ الحقِّ الذي بَرَزَ مِنْ عاَلمِ الخَفاءِ إلى عالمِ الظهورِ والارتقاءِ ، فكانَ آدمُ قَبساً من هذا الضياءِ*
*الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا صفاءَ كلِّ شيءٍ وحقيقتَهُ المعنويةَ يا ناسوتَ الحياةِ الساريةِ في تلكَ الرقائقِ اللاهوتيةِ يا ينبوعَ الفيضِ الواصلِ للمداركِ الانسانيةِ ، يا شرابَ الشوقِ للمشاعرِ الوجدانيةِ* .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا صفيَّ اللهِ أنتَ الأولُ نُوراً في العالمينَ ، والآخرُ ظهوراً في المرسلينَ ، والظاهرُ شهوداً في النبيينَ ، والسابقُ بالشريعةِ والدينِ ، والباطنُ بالحقيقةِ واليقينِ ، والحافظُ عُهوداً لمواثيقِ الرسالةِ والتبيينِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا مشكاةَ مصباحِ أنوارِ التوحيدِ ، يا هالةَ الإبداعِ والتفريدِ ، يا كامِلَ عوارفِ التحميدِ والتمجيدِ ، يا ذِكرَ نَفائسِ المواعِظِ لمَن ألقى السَّمعَ وهوَ شهيدٌ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا كوثرَ البركاتِ ، يا غيثَ الخيراتِ ، يا مَطْلَعَ التَّجلِّياتِ ، يا مشرِقَ السَّعاداتِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا ذَا الأنوارِ الساطعةِ ، والإشراقاتِ اللامعةِ ، والفيوضاتِ الهامعةِ ، والحسناتِ الجامعةِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا من بك ارتقتِ الأرواحُ إلى المعاني العرفانيةِ ، وتحققتْ بوجودِ شهودِ سعودِكَ الملائكةُ النُّورانيةُ ، واستنارتْ بنورِ نَيراتِ شمسِ بهائكَ الأفلاكُ العلويةُ ، واستمدَّ من مددِ فيوضاتِكَ جميعُ المخلوقاتِ الكونيةِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا هيكلَ الأنوارِ اللامعةِ العرشيةِ ، يا سماحةَ الإيناسِ في المعارجِ القدسيةُ ، يا رحيقَ الهناءِ لارتواءِ النفوسِ البشريةِ ، يا ذوقَ الأحاسيسَ ومَظهرَهَا في أسمى معانيها الروحية ، يا مثالَ المحبةِ التي اتسمتْ بصفاتِ الجمالِ الكماليةِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا نسيمَ الحياةِ يا شمسَ الأكوانِ ، يا رحمةَ اللهِ في صورةِ إنسانٍ ، يا سماء الغيوبِ يا يقظةَ الوجدانِ ، يا طهارةَ القلوبِ يا جزاءَ الإحسانِ ، يا عقلَ الكونِ يا ضميرَ الزمانِ ، يا رقةَ الشعورِ يا وحيَ البيانِ ، يا حاسةَ الخيرِ يا فَهْمَ القرآنِ ، يا جنَّةَ الروحِ يا خُضرَ الرضوانِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا صاحبَ الودِّ والودادِ ، يا ظلالَ الرحمةِ يا رفيعَ العمادِ ، يا نورَ الحكمةِ يا سراجَ الرشادِ ، يا أساسَ العدلِ يا رحمةَ العبادِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا مَن لا تدركُ العقولُ عظمتكَ إحاطةً وتقديراً ، يا مَن ملأتَ فضاءَ الوجودِ إشراقاً وتنويراً ، يا قَطرَ الندى على شجرةِ الحياةِ التي طهَّرَ اللهُ بها العبادَ تطهيراً (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً ، ودَاعِياً إِلَى اللهِ بِإذْنِهِ وَسِرَاجَاً مُنِيراً )) .
*الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا بَرزَخَ الأزليَّاتِ بينَ الحقِ والمخلوقاتِ ، يا حِصنَ المسلمينَ في الشدائدِ والأزماتِ ، يا عظمةَ الأسرارِ الساريةِ في قوابلِ الكمالاتِ* .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا رحمةَ اللهِ وإكرامَهُ ، يا نِعمةَ اللهِ وإحسانَهُ ، يا هدايةَ اللهِ وإنعامَهُ ، يا نفحةَ اللهِ وإلهامَهُ ، يا مَبدأَ الخيرِ ونظامهُ ، يا مظهرَ السَّعدِ وختامهُ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا منْ أنتَ للشمسِ بهاءٌ ونورٌ ، وللكواكبِ روعةٌ وظهورٌ ، وللحياةِ بهجةٌ وسرورٌ ، وللماءِ ريٌّ وطهورٌ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا شعاعَ نورِ اليقينْ يا عينَ بصائرِ العارفينَ ، يا طهارةَ سرائرِ الموحدينَ ، يا تبصرةَ المستبصرينَ ، يا فرحةَ المكروبينَ ، يا سلوةَ المحزونينَ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا نورَ الشهودِ ، يا سعدَ السعودِ ، يا آيةَ الدهرِ ، يا معجزةَ الخلودِ ، يا عباقةَ الزهرِ ، يا بسمةَ الوجودِ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا طبيبَ القلوبِ ، يا شفاءَ الأجسامِ ، يا حياةَ النفوسِ يا دواءَ الأسقامِ ، يا من سبحَ في كفكَ الحصىَ والطعامُ ، ونطقَ لكَ الطفلُ قبلَ الفطامِ ، ونسجَ لكَ العنكبوتُ وباضَ الحمامُ ، يا منْ رويتَ بقَدَحِ اللبنِ الكثيرَ منَ الأنامِ ، يا مَنْ انشقَّ لكَ القمرُ وظللكَ الغمامُ .الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا مَن سلَّمتْ عليكَ الأشجارُ ، وشهدتْ برسالتكَ الأحجارُ ، وحنَّ لكَ الجذعُ وواركَ الغارُ ، يا من اهتزتْ من جلالِ نبوتكَ شوامخُ الشُّمِّ مِنَ الجبالِ ، ونبعَ من بينِ أصابعكَ الماءُ الزلالُ ، وشكا لكَ البعيرُ وكلمتكَ الظبيةُ بأفصحِ مقالٍ ، يا منْ أثَّرَتْ قدمُكَ في الصخرِ ولَم تؤَثِّرْ في الرمالِ ، يا صاحبَ التاجِ والبراقِ والمعراجِ ، يا نبيَّ الخيرِ يا مصدرَ الأفضالِ ، يا من رأيتَ ربَّكَ ليلةَ الإسراءِ في عالمِ اليقظةِ لا في عالمِ المثالِ ، وشاهدتَ مولاكَ بعينِ القلبِ لا بعينِ الخيالِ ، وكمْ تحمَّلتَ الأهوالَ وتقدمتَ الأبطالَ في حومةِ القتالِ ، وضربتَ للناسِ الأسوةَ الحسنةَ في الأقوالِ والأفعالِ ، وهذا تخصيصٌ من اللهِ لك فيهِ تكريمٌ وإجلالٌ ، ولا استحالةَ في ذلكَ فاللهُ قادرٌ على كلِّ شيءٍ سبحانَهُ الكبيرُ المتعال ، فمعجزاتُكَ يعجزُ عنْ وصفِهَا اللسانُ ، وآياتُكَ واضحةُ البيانِ ، وشمائلُ فضلِكَ باقيةٌ على مرِّ الزمانِ ، لأنكَ دليلُ الحقِّ المشاهَدُ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا منْ قرنَ اللهُ طاعَتَكَ بطاعَتِهِ (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ )) ، وجعلَ مبايعتَكَ عَينَ مبايعتِهِ (( إِنَّ اللذِيِنَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ )) ، وأقسمَ بحياتِكَ في كتابهِ المكنونِ (( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون )) وأَرسَلَكَ للناسِ جميعاً (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي رَسُولُ اللهِ إليكُمْ جَمِيعاً )) ، ولم يعذبْ قوماً أنتَ فِيهمْ (( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ )) ، وجعلكَ علىَ كلِّ الأممِ شهيداً (( فَكَيفَ إذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيداً )) ، وَعَلَّمَ المُؤْمِنِينَ أَدَبَ الحَدِيثِ مَعَكَ (( لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً )) ، وَشرَّفكَ الرحمنُ الرحيمُ بمحاسنِ الأوصافِ ، وَمَحَامدِ التَّكْريمِ (( وَإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ، وَأغناكَ اللهُ عنِ الحرَّاسِ (( وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) ، وأنزلَ عليكَ القرآنَ رحمةً ورفقاً (( طَهَ ، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى )) .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا سيِّدَ الخلقِ وجميعِ ما خلقَ اللهُ يا نداءَ الضميرِ نحوَ طاعةِ اللهِ ، يا دليلَ القلوبِ إلىَ حسنِ الظنِّ باللهِ .
الصلاة ُوالسلامُ عليكَ يا ليلةَ القدرِ ، يا نورَ البدرِ ، يا مطلعَ الفجرِ ، يا أريجَ الوردِ ، يا عطرَ الزهرَ ، أنتَ السرورُ واليسرُ ، والفخرُ والذخرُ ، والعفافُ والطهرُ ، والفتحُ والنصرُ ، والحمدُ والشكرُ .
الصلاةُ والسلامُ عليكَ يا منْ أنتَ للعالمينَ رحمةٌ وشفاءٌ ، وللمسلمينَ عزٌ ورجاءٌ ، ها نحنُ أُولاءِ خدامكَ الأوفياء ، المتوسلونَ بجنابكَ ، الموقنونَ بإمدادكَ ، المتحققونَ منْ بركاتكَ ، الواقفونَ على أعتابكَ ، طالبينَ كريمَ رعايتكَ ، وعظيمَ شفاعتكَ .
ذرةٌ منْ مددكَ تكفينِي .. ذرةٌ منْ مددكَ تكفينِي .. ذرةٌ منْ مددكَ تكفينِي
نظرةٌ منْ كرمكَ ترضينِي .. نظرةٌ منْ كرمكَ ترضينِي .. نظرةٌ منْ كرمكَ ترضينِي
فمَا ناداكَ صادقٌ إلا لبيتَ النداءَ ، وما استغاثَ بكَ مؤمنٌ إلى اللهِ إلاَّ زالَ عنهُ الشقاءُ . نعمْ . يراكَ البصيرُ بعينِ قلبهِ ، ويأتيهِ الفرجُ ، وتشرقُ روحكَ الشريفةُ لأحبابكَ عندمَا يشتدُّ الحرجُ ، فأنتَ في الرفيقِ الأعلىَ ، والمقامِ الأسمَى ، مشرقُ التجليَ والنورِ ، باهرُ الوضاءةِ والظهورِ ، يفيضُ خيركَ علىَ المحبينَ ، ويعمُّ برُّكَ علَى المخلصينَ ، فتشاهدكَ أمتكَ في يقظةِ روحِها ومنامِها ، وتسألُكَ عمَّا يصلحُ من شأنِها ، فتجيبُها إلى مَا فيهِ خيرُهَا ، يا منْ أنتَ هادينَا وشفيعُنَا ، سيدي يا رسولَ اللهِ وحقِّ حقِّكَ ومقامِ قُربِكَ وإشراقِ وجهكَ ، حرامٌ على المنكرينَ مشاهدتُكَ ، وبعيدٌ علَى الواهمينَ مخاطَبتُكَ ، وهيهاتَ للمتشككينَ الوصولُ إلىَ مقامِ حضرتِكَ ، لأنَّ قدركَ لا يُعرَفُ بالوهمِ والظنِّ والخيالِ ، ومقامُكَ لا يُدْرَكُ بالكلامِ والتخمينِ والجدالِ ، فمنْ ذا الذي صلَّى عليكَ ولمْ تُشرقُ روحكَ عليهِ ، ومَنْ ذا الذي استشفعَ بكَ ولمْ يصلْ نصرُ اللهِ إليهِ .
نحنُ في حماكَ يا رسولَ الله .. نحنُ في حماكَ يا رسولَ الله .. نحنُ في حماكَ يا رسولَ الله
نحنُ في رحابِكَ يا حبيبَ الله .. نحنُ في رحابِكَ يا حبيبَ الله .. نحنُ في رحابِكَ يا حبيبَ الله
نحنُ في كنفِكَ يا نجيَّ الله .. نحنُ في كنفِكَ يا نجيَّ الله .. نحنُ في كنفِكَ يا نجيَّ الله
نحنُ في جاهِكَ يا صفيَّ الله .. نحنُ في جاهِكَ يا صفيَّ الله .. نحنُ في جاهِكَ يا صفيَّ الله
نحنُ في حرمِك يا أعزَّ خلقِ الله ..نحنُ في حرمِكَ يا أعزَّ خلقِ الله .. نحنُ في حرمِكَ يا أعزَّ خلقِ الله*