ضريحه: بمسجده بميدان الاولياء بكورنيش الاسكندرية.
القابه: أبو العباس وسكردان الأولياء.
نسبه : هو سيدي أحمد بن عمر الأنصاري المرسي الشاذلي المالكي.
ولد فيها سنة 616 هـ.
تلقى شيخنا التصوف على يد شيخه سيدي أبو الحسن الشاذلي رضى الله عنه، بعد ما تبحر فى علوم الشريعة كالفقه والتفسير والحديث والمنطق والفلسفة.
وصحَّت صحبة سيدي أبى العباس رضى الله عنه لشيخه الشاذلي، وصار من بعده شيخاً للطريقة الشاذلية سنة 656 هـ وكان عمره آنذاك أربعين سنة، وكان قبلها قد تزوَّج بابنة شيخه.
وفى سنة 642 هجرية، وصل سيدي أبو العباس رضى الله عنه مع شيخه الشاذلي إلى الإسكندرية، واستقرا بحي كوم الدِّكة.
وكان رضى الله عنه من أكابر العارفين، لم يرثْ علمَ الشاذلي رضى الله عنه غيرُه، وهو أجلُّ من أخذ عنه الطريق.
وكان t يقول عندما يتحدَّثُ في سائر العلوم: “شاركنا الفقهاء فيما هم فيه، ولم يُشاركونا فيما نحن فيه”.
وكان يقول: لي أربعون سنة ما حُجبتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفةَ عين، ولو حُجبت طرفةَ عين ما عددت نفسي من المسلمين.
وبلغ رضى الله عنه من زهده أنه مكثَ بالإسكندرية 36 سنةً ما رأى وجهَ حاكمها ولا أرسلَ إليه، وطلبه الحاكم يوماً للاجتماع به، فأبى، وقال: والله، إني ألقى الله ولا أراه. فكان الأمر كذلك، وكانت تأتيه الأمراء والملوك لتزوره، فكان يغلبُ عليه القبضُ، ولا ينبسط في مجلسهم.
وكان يقول: والله ما دخلَ بطني حرامٌ قط. وكان له ستون عرقًا تضرب إذا مدَّ يده إلى شبهة، وكان النور يتلألأ في أصابعه.
وقال: إذا ضاق الولي هلك من يؤذيه حالًا, وإذا اتسع تحمَّلَ أذى الثقلين.
وقال رضى الله عنه: لحم الوليِّ مسموم, وإن لم يؤاخذك فإياك ثم إياك.
توفى الى رحمة الله تعالى سنة 686 هـ.