فائدة في الحقيقة المحمدية للإمام الشاطبي صاحب الموافقات:
قال رحمه الله تعالى : ” جَمِيعَ مَا أُعْطِيَتْهُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنَ الْمَزَايَا وَالْكَرَامَاتِ، وَالْمُكَاشَفَاتِ وَالتَّأْيِيدَاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْفَضَائِلِ إِنَّمَا هِيَ مُقْتَبَسَةٌ مِنْ مِشْكَاةِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَكِنْ عَلَى مِقْدَارِ الِاتِّبَاعِ، فَلَا يَظُنُّ ظانٌّ أَنَّهُ حَصَلَ عَلَى خَيْرٍ بدون وساطة نبوية، كيف وهو السراج المنير الذي يستضيء بِهِ الْجَمِيعُ، وَالْعَلَمُ الْأَعْلَى الَّذِي بِهِ يُهْتَدَى فِي سُلُوكِ الطَّرِيقِ” [الموافقات 2/438]
قلت: فمقام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أعلى المقامات البشرية على الإطلاق؛
إذ هو عين الرحمة الإلهية،
وباب الهداية الربانية؛
وفتح أي عالم لا يكون إلا من جهة تعلقه وحبه لسيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم،
وعدم فتح الله على الوهابية بل وانغلاق العلوم والمعارف عليهم جاء من جهة محاربتهم لكثير من صور محبة المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم حتى وصل بعضهم من الحقد وسوء الطوية إلى أن طالب بهدم القبة الخضراء!
زادها الله شرفا ونورا ومهابة، ورزقنا زيارة مقامه الشريف على الدوام، وعلمنا الأدب مع حضرته صلى الله عليه وآله وسلم على الوجه الذي يرضى به عنا، اللهم آمين