ليسَ من غيرِ الشّائع أن نجدَ أناساً أطلقوا حرمة التسمّي بـ ( عبد النبي )
إلا أن السادة الشافعية نصّوا على جواز التسمي به مطلقاً ، أو بالجواز مع الكراهة كالحنفية ، ودرج المسلمون على استعمال اسم عبد النبي وعبد الرسول وصفاً وتسمية عبر العصور ؛ منهم الإمام عبد النبي المغربي المالكي مفتي المالكية بدمشق (ت 923هـ) ، والإمام عبد النبي بن أحمد بن عبد القدوس الحنفي النعماني (ت 990هـ) ، والشيخ عبد النبي بن محمد بن عبد القادر بن جماعة المقدسي الشافعي (ت بعد 990هـ) ، والشيخ عبد النبي الخليلي الحنفي أستاذ العلّامة الحَصْكَفي ، والقاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نكري (ت بعد 1173هـ) ، والأصولي عبد النبي بن محمد الطوسجي (ت 1203هـ) ، إذ إضافة (عبد) لغير الله لا يلزم منها التعبيد ، وإنما إضافتها إلى المخلوق بمعنى الرقيق والخادم والمولى والمطيع ، وذلك تبعاً للسياق والقرينة التي تحدد المعنى اللغوي .