سُئِلَ الإمام أحمد الرفاعي رحمه الله : عن حقيقة الزهد ؟؟
فأجاب : لا أقول لكم إنقطعوا عن الأسباب عن التجارة عن الصنعة , ولكن أقول لكم إنقطعوا عـن الغفلة وأكل مال الحرام .
ولا أقول لكم أهملوا الأهل والأولاد ولا تَلبسوا الثوب الجيد والحسن , ولكن أقول إياكم
والاشتغال بالأهل عن طاعة الله ,
وإياكم والزُهُّو بالثوب على المساكين من خلق الله .
وأقول لا تظهروا الزينة فوق ما يلزم بثيابكم , لكي لا تكـسروا قلوب الدراويش والفقراء, كما أخاف أن يخالطكم العجب والتكبُّر, وأقول لا بأس من أن تُنَقُوا ثِيَابَكُـم ولكن الأهم أن تهتموا بنقاء قلوبكم وصفاء أرواحكم فذلك أولى من تنقيَّة الثياب لأن الله تعالى لا ينظر إلى أجـسامكم
ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم .