أبا بكر الصديق رضى الله عنه :
وفي صحيح البخاري تعليقا أن سيدنا أبا بكر الصديق كان عنده أضياف فقدم لهم الطعام فلما أكلوا منه ربا من أسفله حتى إذا شبعوا قال لامرأته : يا أخت بني فراس ما هذا؟ قالت: وقرة عين لهي [أي القصعة] أكثر منها قبل أن يأكلوا … إلى آخر القصة.
عمر بن الخطاب رضى الله عنه :
وقال التاج السبكي رحمه الله تعالى : كان عمر رضي الله عنه قد امر سارية ابن زنيم الخلجي على جيش من جيوش المسلمين وجهزه على بلاد فارس فاشتد على عسكره الحال على باب نهوند وهو يحاصرها وكثرت جموع الأعداء وكاد المسلمون ينهزمون وعمر رضي الله عنه بالمدينة فصعد المنبر وخطب ثم استغاث في أثناء خطبته بأعلى صوته : (يا سارية! الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم فأسمع الله تعالى سارية وجيشه أجمعين وهم على باب نهاوند صوت عمر فلجؤوا إلى الجبل ، وقالوا: هذا صوت أمير المؤمنين فنجوا وانتصروا
عثمان بن عفان رضى الله عنه :
ذكر التاج السبكي رحمه الله تعالى في الطبقات وغيره: أنه دخل على عثمان رضي الله عنه رجل كان قد لقي امراة في الطريق فتأملها فقال له عثمان رضي الله عنه :يدخل أحدكم وفي عينيه أثر الزنا؟ فقال الرجل: أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال لا ولكنها فراسة المؤمن وإنما اظهر عثمان هذا تأديبا للرجل وزجرا له عن فعله([1])
الإمام على رضى الله عنه :
عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: (دخلنا مقابر المدينة مع علي رضي الله عنه فنادى يا أهل القبور السلام عليكم ورحمة الله ، تخبرونا بأخباركم ام نخبركم ؟ قال : فسمعنا صوتا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين خبرنا عما كان بعدنا فقال علي: أما أزواجكم فقد تزوجن وأما أموالكم فقد اقتسمت والأولاد قد حشروا في زمرة اليتامى والبناء الذي شيدتم فقد سكنه أعداؤكم فهذه أخبار ما عندنا فما أخبار ما عندكم؟ فأجابه ميت: قد تخرقت الأكفان وانتشرت الشعور وتقطعت الجلود وسالت الأحداق على الخدود وسالت المناخر بالقيح والصديد وما قدمناه وجدناه وما خلفناه خسرناه ونحن مرتهنون ([2]).