خالد بن الوليد رضى الله عنه :
وعن سيدنا أبي السفر رضي الله عنه قال: (نزل خالد بن الوليد الحيرة فقالوا له احذر السم لا تسقيكه الأعاجم. فقال: ائتوني به فأخذه بيده وقال: بسم الله وشربه فلم يضره شيئا ([1])
عروة بن الزبير رضي الله عنه :
وعن سيدنا عروة بن الزبير رضي الله عنه : (أن أروى بنت اويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها فخاصمته إلى مروان بن الحكم فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ؟من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين» فقال له مروان : لا أسألك بينة بعد هذا فقال اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في أرضها قال : فما ماتت حتى ذهب بصرها ثم بينما هي تمشي في أرضها إذا وقعت في حفرة فماتت” ([2])
خبيب بن عدى رضى الله عنه :
وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه : أن خبيبا كان أسيرا عند بني الحارث بمكة في قصة طويلة وفيها أن بنت الحارث تقول: (ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطـف عنب وما بمكـة يومئذ ثمرة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقا رزقه الله ([3])
سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه :
وعن سيدنا جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: شكا ناس من أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص إلى عمر (فبعث معهم يسأل عنه بالكوفة فطيف به في مساجد الكوفة فلم يقل له إلا خيرا حتى انتهى إلى مسدد فقال رجل يدعى أبا سعدة: أما إذ انشدتنا فإن سعدا كان لا يقسم بالسوية ولا يسير بالسرية ولا يعدل في القضية فقال سعد: اللهم عن كان كاذبا فأطل عمره واطل فقره وعرضه للفتن قال ابن عمير: فرأيته شيخا كبيرا قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وقد افتقر يتعرض للجواري في الطريق يغمزهن فإذا قيل له: كيف انت؟ يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد ([4])
أم ايمن رضى الله عنها :
وعن سيدنا عثمان بن القاسم رضي الله عنه قال: (خرجت ام أيمن مهاجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد وهي صائمة في يوم شديد الحر فاصابها عطش شديد حتى كادت ان تموت من شدة العطش قال: وهي بالروحاء أو قريب منها فلما غابت الشمس قالت: إذ أنا بحفيف شيء فوق رأسي فرفعت رأسي فإذا أنا بدلو من السماء مدلى برشاء أبيض قالت: فدنا مني حتى إذا كان حيث أستمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت قالت: فلقد كنت بعد ذلك اليوم الحار أطوف في الشمس كي أعطش وما عطشت بعدها([5]) .
أسيد بن خضير وعباد بن بشر رضى الله عنهما :
عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه : (أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر رضي الله عنهما كانا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حاجة حتى إذا ذهبت من الليل ساعة وهي ليلة شديدة الظلمة خرجا وبيد كل واحد منهما عصا فأضاءت لهما عصا أحدهما فمشيا في ضوئها حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله ([6])
وحديث أسيد بن حضير رضي الله عنه، قال: “بينما كنت أقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسي مربوط عندي، إذ جالت – دارت – الفرس، فسكتُّ فسكنت، فقرأت فجالت الفرس، فسكتُّ فسكنت، ثم قرأتُّ فجالت. وكان ابنه يحيى قريبا منه فأشفق أن تصيبه، فأخذه من مكانه خشية أن تصيبه، قال: فرفعتُّ رأسي إلى السماء فإذا مثل الظُّـلَّة – السحاب – فيها أمثال المصابيح، فخرجَت حتى لا أراها. فلما أصبح حدَّثت النبي صلى الله عليه و سلم فقال له: وتدري ما ذاك ؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم ) ([7]).
سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وعن سيدنا محمد بن المنكدر رضي الله عنه ان سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من الواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل الي يريدني فقلت يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فطأطا رأسه وأقبل الي فدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة ووضعني على الطريق وهمهم فظننت أنه يودعني فكان ذلك آخر عهدي به([8])
العلاء بن الحضرمي رضى الله عنه :
وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: (رأيت من العلاء بن الحضرمي ثلاثة أشياء لا أزال أحبه أبدا رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين وقدم من المدينة يريد البحرين فلما كانوا بالدهناء نفد ماؤهم فدعا الله فنبع لهم من تحت رملة فارتووا وارتحلوا ونسي رجل منهم بعض متاعه فرجع فأخذه ولم يجد الماء وخرجت معه من البحرين إلى صف البصرة فلما كنا بلياس مات ونحن على غير ماء فأبدى الله لنا سحابة فمطرنا فغسلناه وحفرنا له بسيوفنا ولم نلحد له فرجعنا لنلحد له فلم نجد موضع قبره. ([9])
([1]) ذكرها ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/125) وكذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء.
([2]) أخرجه البخاري (3198) ومسلم (4110 ) واحمد1/188)
([3]) أخرجه البخاري تعليقا (602) وأحمد (1/197 – 198) >
([6]) أخرجه أحمد (3/137) وعبد بن حميد (1244) والنسائي في فضائل الصحابة (141)
([8]) أخرجه الحاكم (3/606) وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وابن الجوزي في صفة الصفوة (1/671 – 672) وابو نعيم في الحلية (1/368)