الوهابية يصفون المولى عزوجل بالجلوس الحقيقى على العرش :
الوهابية يقولون : الله في جهة فوق العرش بذاته ([1]) .
قال ابن باز : الله فوق العرش بذاته([2]) .
قال ابن تيمية : ” إن الله استوى على العرش بذاته ” أى جلس واستقر([3]) .
* قال الوهابي سليمان بن سحمان عن الله تعالى ( واما كونه جالسا على عرشه فقد جاء الخبر بذلك) . ([4])
يقول عبد الرحمن ابن سعدي: (نثبت أنه استوى على عرشه استواء يليق بجلاله، سواء فُسِّر ذلك: بالارتفاع، أو بعلوه على عرشه، أو بالاستقرار، أو الجلوس . ([5])
سئل الوهابي محمد بن إبراهيم آل الشيخ ما هو المقام المحمود ؟
فقال { قيل: الشفاعة العظمى، وقيل: إنه إجلاسه معه على العرش كما هو المشهور من قول أهل السنة. والظاهر أن لا منافاة بين القولين، فيمكن الجمع بينهما بأن كلاهما من ذلك. والإقعاد على العرش أبلغ. } ([6])
قال ابن القيم : ( وأما فوقية الذات فإنها تتنوع بحسب معناها ، فيقال فيها استوى وعلا وارتفع ، وصعد ويعرج إليه كذا ويصعد إليه وينزل من عنده ، وهو عال على كذا ورفيع الدرجات ، وترفع إليه الأيدي ، و يجلس على كرسيه ، وأنه يطلع على عباده من فوق سبع سماواته وأن عباده يخافونه من فوقهم ) ([7]).
ونحن نرى بأن الله موجود بلا جهة ولا مكان لا يسكن العرش ولا السماء , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ” رواه مسلم .
ونرى بأن الله تعالى موجود بلا مكان لأن الذي يحدّه مكان يكون محدودًا له كمية وحجم والله تعالى منزه عن ذلك , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كان الله ولم يكن شئ غيره ” رواه البخاري.
([1]) فتاوى العقيدة ” للعثيمين ص : 85 , لمعة الاعتقاد شرح محمد بن صالح العثيمين . العقيدة الصحيحة و ما يضادها ” للوهابية ورد فيه في صحيفة 72
([2]) مجلة الحج سنة 49 جزء 11 عام 1415هـ ، مكة ، ص/73 , 74 .
([3]) مجلة الهدى النبوى ـ رجب 1358 ـ ص 18 جزء 4 السنة الثالثة .
([5])الاجوبة السعدية عن المسائل الكويتية لعبدالرحمن بن سعدى ص 147