التعميم آفه

بقلم / د. محمد سالم

الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر 

لو وجدت مسلما يزني هل معنى ذلك أن كل أهل القبلة زناة!

ولو وجدت أزهريا يدلس هل معنى ذلك أن كل أهل الأزهر كذلك؟!

التلفيق والنظر إلى الناس بعينك أنت لا بأعينهم يفسد الود ويغلق كل باب للنقاش ويقطع كل طريق للوصل

ومتى كان المخالف عالما عارفا بالأصول والفروع كلما اتسع صدره للنقد وقبل الخلاف

ومتى قدر الله عليه بصيرته كلما رأي الناس من منظوره فلا يعرف من الناس إلا ما وافق هواه ولا يعرف من الدين إلا ما وافق شيخه حتى وإن كان هذا على خلاف ما اجمع عليه فقهاء الأمة

فيحمل الحديث لكن واحسراتاه كمثل … يحمل أسفارا

فالحفظ لا يعني الفهم

وإنما الأصل العمل والعمل لا يكون إلا بالفهم والفهم لا يكون إلا عن تلقى العلم بالسند والتواتر من شيخ لشيخ وسند عن سند

ولو كان العلم بمجرد النظر أو الحفظ

فما حاجتنا إلى الكليات والتخصصات

فليس كل من حفظ وعى

ولا كل من نظر في بطون الكتب فهم

فما بالك بمن لا ينظر أصلا إنما ينقل عن شيخ سمعه

وشيخه لا شيخ له

فكان بين أهل العلم كمجهول النسب

يكره كل فكرة ويحارب كل اطروحه ولا يرى العالم إلا من منظور ضيق

كثقب إبرة!

فهلا تدبرنا !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.