بقلم الشيخ/ أحمد عزت حسن
٣▪︎ ولصلاة الجماعة فضلٌ عظيم فيقول النبى ﷺ: “صلاة الجماعة تفضُل صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة …. وذلك أنه توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة كانت خطواته إحداها تحطّ خطيئة -أى تغفر سيئة- والأخرى ترفع درجة، فَإِذا صَلى لَمْ تَزَلِ المَلائِكَة تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ في مُصَلاَّه، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارحَمْهُ. وَلا يَزَالُ في صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ”.
ومع كل خطوةٍ يسير فيها المصلى إلى بيت الله للصلاة عليها ثواب؛ ويقوم إلى صلاته ذاهبًا إلى المسجد له بكل خطوة يخطوها رفع درجة ومحو خطيئة، فإن رفع قدمه كتبت له حسنة وإن خفضها نزعت عنه سيئة. كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ -ﷺ-: “صَلاةُ الرَّجُلِ في جَماعةٍ تُضَعَّفُ عَلى صلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وفي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرينَ ضِعفًا، وذلكَ أَنَّهُ إِذا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُه إِلاَّ الصَّلاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَه بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّتْ عَنْه بهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذا صَلى لَمْ تَزَلِ المَلائِكَة تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ في مُصَلاَّه، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارحَمْهُ. وَلا يَزَالُ في صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ” متفقٌ عَلَيهِ. واللفظ للبخاري.
▪︎ واسمع يا أخى إلى النبى ﷺ وهو يحثنا على فضل صلاة الجماعة وكثرة الخُطا والمشى إلى المساجد فيقول لنا: “ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات.
قالوا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره
وكثرة الخطا إلى المساجد ….
ويقول النبى ﷺ: “من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له فى الجنة نُزلًا كلما غدا أو راح”
ولما خلت البقاع من حول المسجد النبوي أراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد -وكانوا بعيدين عن المسجد- فقال لهم النبى ﷺ: “بنو سلمة دياركم تُكتب أثاركم”. أى أن كل خطوة تخطوها إلى المسجد ترفعك حسنة وتمحو عنك سيئة
ولم يرخّص النبى ﷺ للأعمى الذى يسمع الأذان أن يُصلى فى بيته فكيف بالك بالصحيح المبصر.
▪︎ صلاة الجماعة مقبولة مهما كانت حالتك
فإذا أُقيمت الصلاة نظر الله فى قلب الإمام فإن وجده حاضرًا قبِل صلاته وصلاة من معه وإلا نظر فى الصف الأول فإن وجد واحدا قبِل صلاتهم وإلا ففى المسجد كله فإن لم فى الجميع قبِل صلاتهم جميعاً لاجتماعهم على ذكره فهل بعد فضل؟! -وهذا ليس حديثًا ولا أثرًا، وإنما من كلام بعض الوعاظ على سبيل الاستئناس-
فإذا صلّيت وحدك فهل تكون خاشعًا حاضر القلب كهذا الرجل الذى سُئل عن صلاته فقال: أقوم بالسكينة وأتوضأ فأسبغ الوضوء وأصلى بخشوع ثم أقف وكأنى على الصراط والكعبة أمامى والجنة عن يمينى والنار عن شمالى وملك الموت من خلفى ثم أصلى فى اطمئنان ولا أدرى هل قبلها الله أم ردها علىّ .
فهل صلاتك كهذه الصلاة حتى لا تصلى فى جماعة؟!