الضلال والخساره في اتباع الشهوات والمعاصي !؟
نتكلم اليوم عن موضوع مهم وهو ما حصل لنساء المسلمين من التبرج والسفور منذ زمن غير بعيد، هو نتيجة حتمية للبعد عن تعاليم الدين، والسير وراء دعوات الشرقيين والغربيين، التي لا صلة لها بالإسلام، ولا ارتباط لها برب الأنام، بل أكثرها كما قال الله تعالى :إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان .[لنجم:23]
، ومن أخطر هذه الدعوات دعوى المساواة بين الرجل والمرأة، وحرية المرأة وإظهار الإسلام بثوب الظالم للمرأة الهاضم لحقوقها، وليس الأمر كذلك إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا [لنجم:28] .
والدافع الأكبر وراء هذه الدعوات هو حب هؤلاء لانتشار الفوحش، وصدق الله جل وعلا إذ يقول:ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما [النساء:27].
وقد مر العالم الإسلامي بمراحل عديدة حتى وصل إلى وضعه الحالي، الذي هو ثمرة مرة المذاق لمكر أعداء الله بالمسلمين، من خلال وسائل الإعلام ومناهج التعليم، وتجفيف منابع تثقيف المسلمين بدينهم، وغير ذلك !؟
وقبل سنوات كنت انا وزوجتي في احدى عواصم الدول العربيه متوجهين الى المسجد لصلاة الجماعه واذا بفتاة شابه تركض باتجاه المسجد وكانت سفور ومتبرجه وتظهر بطنها ودخلت الى مصلى النساء مع زوجتي وارتدت لباس الصلاة وبعد اتمام الصلاة نزعته وخرجت بمظهرها السابق !؟ فاذا كانت جاهله بالاحكام الشرعيه فهذه مصيبه واذا كانت تعلمها فالمصيبة اعظم !؟
ايها الأحباب الاكارم الشهر المقبل يقدم علينا رمضان الخير والبركات والطاعات فهو موسم عظيم لتكفير الذنوب والتقرب الى الله تعالى،
وفيه تصفد شياطين الجن لا سيما مردتهم كما في الحديث النبوي ، أما شياطين الإنس – لا سيما من كان منهم في وسائل الإعلام – فقد جعلوا من رمضان موسما لذروة نشاطهم في المسلسلات الماجنه، وبث سمومهم ووساوسهم ، وشغل الناس وصرفهم عن الخير
فاستعدوا ايها الاحباب لموسم الرحمة والعطاء والعباده والصحه
،فلصيام شهر رمضان المبارك آثار على جسم الصائم تشمل النواحي البدنية والنفسية. وإذا تم اتباع نظام غذائي صحي فإن الصيام يحدث تأثيرات إيجابية لصحة الصائم، وهذا وفقا لعدة دراسات علمية وتوصيات خبراء وأطباء.
وتشمل الفوائد الصحية للصوم كلا من الدم ومستوى الدهنيات فيه والوزن ومعامل كتلة الجسم ومحيط الخصر، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي وسكر الدم والتوتر وعوامل الالتهاب وحتى السرطان.
ولقد صدق ربنا عندما قال {… وَأن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ…} و{… يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ.
وقال نبينا الأكرم عليه الف الصلاة والسلام (من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه)
نرجوا الله تعالى لنا ولكم ان يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وان يرزقنا وإياكم صيامه وقيامه ويجلنا ووالدينا جميعا من عتقائه ،
اللهم وفق واسعد وبارك في كل من يشارك معنا في نشر العلم والفضيله واجعلها صدقة جاريه له ولنا ولوالدينا جميعا الى يوم الدين …