كونوا.. عباد الله إخواناً

يا أيها (الرجال الراشدون)..!!

مزقتنا (الطائفية).. وأضعفتنا (المذهبية).. وأنهكتنا (الفئوية)..!!

(تصوفنا) يدعو إلى (التقارب.. والوحدة).. والوقوف على (نقاط الإتفاق).. والعفو.. والتماس الأعذار.. وحسن الظن.. وقبول الآخر..

ونبذ أسباب (الفرقة.. والخلاف.. والاختلاف)..!!

وإن ظلمونا.. (نتصدق بأعراضنا).. ونقول للمجادل (قولاً ليناً).. وللجاهل (سلاماً)..

وإن كان الله.. أمرنا فى حق (أهل الكتاب)..

( تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم)..

كيف لا نجد ذلك.. بين أمة (لا إله إلا الله)..

(سنة.. وشيعة).. (صوفية.. وسلفية).. (أشاعرة.. ووهابية).. وغيرها..

أضعنا أوقاتنا.. فى (الأخذ والرد).. والاتهام.. والعزل والاعتزال.. والتكفير.. واحتكار (الصواب.. والخيرية)..

وتهويل (القضايا الخلافية).. وتعظيم (صغائر الفروق)..

وتركنا (العبادة.. والعلم.. والعمل.. والمجاهدة.. والدعوة)..

يقول تعالى..

(وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)..

لم يقل (فرقاً وطرقاً).. وقال (شعوباً)..

والله (عليم وخبير).. (بالأتقى).. ليس (أنا ولا أنت.. ولا هم)..

فاتقوا الله.. ولا (توقظوا الفتن).. تحلوا بصفات (عباد الرحمن)..

كونوا.. عباد الله إخواناً.. دعاة خير.. وليس دعاة (تنافر وتشاحن).. و(تمزق وتفتيت).. و(تحزب وتفريق)..!!

وستذكرون ما أقول لكم.. وأفوض أمرى إلى الله..