س: ما هي صفة النوم الناقض للوضوء ؟

س: ما هي صفة النوم الناقض للوضوء ؟.

ج: اختلف الفقهاء القائلون بأن النوم ناقض للوضوء في الجملة في صفة النوم الناقض للوضوء علي ثلاثة أقوال:

فذهب الحنفية إلى أن النوم على هيئة من هيئات المصلي كالراكع والساجد والقائم والقاعد لا ينقض الوضوء، سواء أكان في الصلاة أم لا ، وإن نام مستلقياً أو مضطجعاً انتقض وضوؤه.

وذهب المالكية والحنابلة في المذهب إلى أن النوم الثقيل

ينقض الوضوء والخفيف لا ينقضه.

وذهب الشافعية في الصحيح، والإمام أحمد في رواية إلى أن المتوضأ إن نام ممكناً مقعدته من الأرض أو نحوها لم ينقض وضوؤه، سواء قل النوم أم كثر، وإن لم يكن ممكناً مقعدته من الأرض انتقض على أي هيئة كان في الصلاة أو في غيرها.

والراجح ما ذهب إليه المالكية والحنابلة من أن النوم الثقيل

ينقض الوضوء، وذلك لقوة أدلتهم، ولأن النوم الثقيل مظنة خروج الريح، لأنه نوم مستغرق لا يبقى معه إدراك، وأما النوم الخفيف فيحس النائم فيه بخروج الريح، فالنوم في حد ذاته ليس حدثاً، كما أن حديث أنس في نوم الصحابة ، وأنهم كانوا لا يتوضأون ولو غطوا غطيطاً وبأنهم كانوا يضعون جنوبهم، وبأنهم كانوا يوقظون يدل على أن النوم الخفيف لا ينقض الوضوء، وفي هذا جمع بين الأدلة.