الردعلى منكرى ذكر الإمام المهدى فى صحيح البخارى
adminaswan
29 سبتمبر، 2024
المهدى المنتظر وعلوم آخر الزمان
102 زيارة
احد الناس قال ان صحيح الإمام البخارى لم يذكر حديثاً عن الإمام المهدى !
ربما ان الإمام البخارى لم يذكر اسم او صفة المهدى ، والمهدى له صفات كثيرة ومش معنى انه لم يذكر صفة المهدى ان البخارى لم يذكره .
وبالاطلاع على صحيح البخارى وجدنا انه ذكر حوالى ثلاثة احاديث تتكلم عن الإمام المهدى .
أول حديث منهم عن السيدة عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الارض خسف بأولهم وآخرهم ، قالت : قلت يا رسول الله وكيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم ، قال:يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم ” متفق عليه فى البخارى ومسلم بلفظ البخارى .
ومعروف لدى العلماء ان جيش الخسف هو ذلك الجيش المتوجه الإمام المهدى فالبخارى ذكر حدث يحدث للإمام المهدى, كما ورد فى حديث آخر انه يعوذ عائذ بالبيت وهذا العائذ هو المهدى عليه السلام
عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَغْزُو جَيْشٌ الكَعْبَةَ، فإذا كانُوا ببَيْداءَ مِنَ الأرْضِ، يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ. قالَتْ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ وفيهم أسْواقُهُمْ ومَن ليسَ منهمْ؟ قالَ: يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ علَى نِيَّاتِهِمْ”. ([1])
روى عن أمّ سلمة، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حديث «المهدي حقّ، وهو من ولد فاطمة ” ([2])
عن أم سلمة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَعُوذُ عائِذٌ بالبَيْتِ، فيُبْعَثُ إلَيْهِ بَعْثٌ، فإذا كانُوا ببَيْداءَ مِنَ الأرْضِ خُسِفَ بهِمْ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَكيفَ بمَن كانَ كارِهًا ؟ قالَ: يُخْسَفُ به معهُمْ، ولَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَومَ القِيامَةِ علَى نِيَّتِهِ” ([3])
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم: “والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حَكمًا مقسطًا فيَكسرُ الصَّليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويفيضُ المالُ حتَّى لا يقبلَه أحدٌ” ([4])
عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: “يكون في آخر أمّتي خليفة يحثي المال حَثياً لا يعدّه عدّاً”. ([5])
الإمام البخارى ذكر حديث آخر عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ” كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم ” .
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا، ثُمَّ يقولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُم: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا” النساء: 159، ([6])
عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة”. ([7])
هذا الحديث يوضح لنا ان سيدنا عيسى ابن مريم سينزل ليساعد الإمام فى اداء مهامه ، وان الخلافة ستكون بيد الإمام المهدى ، وان نزول عيسى بن مريم لأجل بنى اسرائيل ليردهم الى الطريق القويم كما ورد فى الحديث يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل الاسلام ويقيم الحق والعدل .
وكأنه سيجتمع فى آخر الزمان آخر انبياء بنى اسرائيل مع آخر اولياء امة محمد صلى الله عليه وسلم ليقيما الشريعة السمحاء واعلاء كلمة لا اله الا الله .
ان الإمام المهدى سيقر المسيحيين واليهود وأهل الديانات الاخرى على دياناتهم الى حين نزول عيسى بن مريم ولن يجبر أحد على الدخول فى الاسلام.
الإمام البخارى ذكر حديث آخر عن جابر بن سمرة قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول ” يكون اثنى عشر أميراً فقال كلمة لم اسمعها فقال ابى انه قال كلهم من قريش ” يعنى ان هؤلاء الخلفاء من قريش بداية من ابى بكر الصديق وانتهاءاً بالمهدى عليه السلام وليس على قول الشيعة الاثنى عشرية .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم”([8])
وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضى الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُم: تَعَالَ فَصَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ: لاَ، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ، تَكْرِمَةَ الله هذِهِ الأُمَّةَ”. ([9])
وفي رواية: “وَحَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا”. ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيْؤُمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِه”.
وهناك أحاديث صحيحة ذكر فيها المهدي باسمه وبصفاته منها:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” لا تذهب – أو لا تنقضي – الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي” ([10])
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين “. ([11])
وعن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “المهدي من عترتي من ولد فاطمة”. ([12])
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة “. ([13])
وعن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا – يعني حججاً -“. ([14])
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما و يملك سبع سنين”. ([15])
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتى تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بنن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس، ينزل على المهدى، فقال له: تقدم يا نبى الله فصل لنا فيقول ان هذه الامة امين بعضهم على بعض لكرامتهم على الله عز وجل” ([16])
عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا”. ([17])
عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “المهدي من عترتي من ولد فاطمة”. ([18])
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جوراً”. وفي رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:” يلي رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي”. ([19])
وفي رواية لمسلم: “وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلاَصُ فَلاَ يُسْعَى عَلَيْهَا، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ”.
الأدلة على إثبات نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان قبل قيام الساعة دل على ذلك الكتاب قال تعالى: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيْؤُمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ “النساء: 159، أي قبل موت عيسى عليه السلام على أشهر أحد أقوال المفسرين.
وقال تعالى: “وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ” وقوله تعالى : ” وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ ” (الزخرف:57،61)
وقُرئت بفتح اللام والعين ” وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ ” أي علامة على اقتراب الساعة.
قال ابن كثير رحمه الله: “وقرئ “عَلَم” بالتحريك أي إشارة ودليل على اقتراب الساعة وذلك لأنه ينزل بعد خروج المسيح الدجال” تفسير القرآن العظيم 2/ 465.
وقال الشنقيطي رحمه الله: “ومعنى قوله تعالى: “وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ” على القول الصحيح الذي يشهد له القرآن العظيم والسنة المتواترة هو أن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان حياً علم للساعة، أي علامة لقرب مجيئها؛ لأنه من أشراطها الدالة على قربها”([20])
ودلت السنة على إثبات نزوله عليه السلام كما في أحاديث الباب ، وأجمع العلماء على هذا، قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: “نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان مما لم يختلف فيه المسلمون، بورود الأخبار الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وهذا معلوم من الدين بالضرورة، لا يؤمن من أنكره” ([21]) .
وقال القرطبي رحمه الله: “قوله و”إِمَامُكُمْ مِنْكُم” “فَأَمَّكُمْ” أيضاً قد فسره ابن أبي ذئب في الأصل وتكميله: أن عيسى عليه السلام لا يأتي لأهل الأرض بشريعة أخرى، وإنما يأتي مقرراً لهذه الشريعة وجدداً لها، لأن هذه الشريعة آخر الشرائع ومحمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل، ويدل على هذا دلالة واضحة قول الأمة لعيسى عليه السلام” تَعَالَ فَصَلِّ لَنَا. فَيَقُولُ: لاَ. إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ. تَكْرِمَةَ الله هٰذِهِالأُمَّةَ” ([22])
عن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: “يكون اثنا عشر اميراً فقال كلمة لم اسمعها فقال ابى إنه قال كلهم من قريش ” ([23])
([1]) أخرجه البخاري (2118)، ومسلم (2884)
([2]) أخرجه البخارى , ورواه مسلم في صحيحه ، صرّح بذلك ابن حجر الهيثمي في صواعقه ، والمتّقي الهندي الحنفي في كنز العمّال، والشيخ محمّد علي الصبّان في إسعاف الراغبين، والشيخ حسن العدوي الحمزاوي المكّي في مشارق الأنوار.
([3]) رواه مسلم في صحيحه .
([4]) أخرجه البخاري 2222 واللفظ له، ومسلم 155
([5]) صحيح مسلم 2882 .
([6]) أخرجه البخاري 3448، ومسلم 155
([7]) رواه مسلم فى صحيحه .
([8]) رواه القاضي أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي رضي الله عنه في كتابه المسمى بشرح السنة وأخرجه الإمامان البخاري ومسلم رضي الله عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه
([9]) رواه مسلم.
([10]) رواه أحمد والترمذي وأبو داود
([11]) رواه أبو داود والحاكم.
([12]) رواه أبو داود وابن ماجه.
([13]) رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر.
([14]) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
([15]) رواه ابو داود والترمزى .
([16]) اخرجه ابو عمرو الدانى فى السنن الواردة فى الفتن
([17]) أخرجه أبو داود في صحيحه
([18]) رواه أبو داود .
([19]) أخرجه أبو داود و الترمذي .
([20]) أضواء البيان 7/ 128.
([21]) حاشية تفسير الطبري بتخريج أحمد شاكر 6/ 460 .
([22]) المفهم 1/ 371.
([23]) رواه البخارى