س: ما حكم الترتيب بين الأعضاء في الوضوء ؟

س: ما حكم الترتيب بين الأعضاء في الوضوء ؟.

ج المراد بالترتيب في الوضوء : ترتيب أعماله على ما هو

مذكور في آية الوضوء، وما ورد في صفة وضوئه . وقد اختلف الفقهاء في فرضية الترتيب في الوضوء على

قولين:

فذهب الحنفية، والمالكية إلى أن الترتيب في الوضوء سنة. واستدلوا على ذلك بأن الله تعالى أمر في آية الوضوء بغسل الأعضاء، وعطف بعضها على بعض بواو الجمع، وهي لا تقتضي الترتيب، ولو كان الترتيب مطلوباً لعطفه بالفاء، وهي للترتيب والتعقيب، أو “ثم” وهي تفيد الترتيب مع التراخي، ولكنه لم يفعل، فدل على أن الترتيب سنة لا فرضا.

وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الترتيب في الوضوء فرض من فرائضه. واستدلوا على ذلك بأن في آية الوضوء قرينة تدل على أنه أريد بها الترتيب، فإنه أدخل ممسوحاً وهي الرأس بين مغسولين، وهما غسل اليدين والرجلين والعرب لا تقطع النظير عن نظيره إلا لفائدة، والفائدة هاهنا الترتيب، فكان الترتيب واجبا.

والراجح هو القول الثاني وهو قول الشافعية والحنابلة القائل بأن الترتيب فرض، لمواظبة النبي ﷺ قولاً وفعلاً عليه، كما واظب عليه الصحابة رضوان الله عليهم، ونقل إلينا حتى العصر الحاضر.

 أ . د / محمود صديق رشوان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن

كلية الشريعة والقانون بأسيوط

لمطالعة الكتاب كاملا على الرابط التالى

https://libraries.rf.gd/book?v=52

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.