س: ما هي كيفية طهارة ذوي الأعذار ؟

س: ما هي كيفية طهارة ذوي الأعذار ؟.

ج: قد يكون الإنسان به عذر من الأعذار الدائمة من مثل سلس البول أو استطلاق الريح أو الرعاف الدائم، أو ما يشابهه في العصر الحديث من يركب جهازا لاستقبال البول بسبب الفشل الكلوي، أو تم تحويل مجرى البول أو الغائط عنده إلى مخرج صناعي لمرض، فما حكم طهارة هؤلاء؟.

اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أن من به عذر دائم لا

ينتقض وضوؤه بخروج الحدث منه وقت الصلاة بل يكمل صلاته، واختلفوا بعد ذلك في حكم وضوئه على قولين: فذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن من به عذر دائم

يجب عليه الوضوء لكل صلاة. واستدلوا على ذلك بأحاديث وضوء المستحاضة، وسوف تأتي في محلها، حيث أوجب عليها النبي الوضوء لكل صلاة، وذوو الأعذار الدائمة مثلها فيقاسون عليها.

وذهب المالكية إلى أن من به عذر دائم لا يجب عليه الوضوء

لكل صلاة، بل ينتقض وضوؤه بما ينتقض به وضوء غيره، وإن كان يستحب له الوضوء .

واستدلوا على ذلك بما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن

رجلا أتى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله، إن بي الناسور فيسيل مني، فقال النبي : إذا توضأت من قرنك إلى قدمك فلا وضوء عليك).

والراجح هو القول الثاني الذي يرى أن الوضوء لمن به عذر دائم لوقت كل صلاة مستحب لا واجب، فإن تيسر له عمل به وإلا لم يجب عليه، لقوة دليلهم، ولأن وجوب الوضوء عليه لكل صلاة يوجب المشقة، والشريعة مبناها على التيسير.

 أ . د / محمود صديق رشوان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن

كلية الشريعة والقانون بأسيوط

لمطالعة الكتاب كاملا على الرابط التالى

https://libraries.rf.gd/book?v=52

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.