س: ما هي صفة الاستنجاء الصحيح؟
adminaswan
10 سبتمبر، 2024
سلسلة الفتاوى العصرية
143 زيارة
س: ما هي صفة الاستنجاء الصحيح؟
ج: اختلف الفقهاء في صفة الاستنجاء وهل يكفي فيه غلبة الظن أم لابد فيه من التيقن من زوال النجاسة، وكان خلافهم على قولين:
فذهب الحنفية في المذهب والمالكية والشافعية والحنابلة في
المذهب إلى أنه يكفي في الاستنجاء غلبة الظن بزوال النجاسة.
واستدلوا على ذلك بما روته عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله ﷺ إذا اغتسل من الجنابة، غسل يديه، وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم اغتسل، ثم يخلل بيده شعره، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته، أفاض عليه الماء ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده).
وذهب الحنفية في قول والحنابلة في وجه إلى أنه يلزم في
الاستنجاء اليقين بزوال النجاسة. واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس السابق في مروره على قبرين يعذبان، وكان أحدهما يعزب بسبب عدم التنزه من البول، فقد دل هذا الحديث على وجوب التنزه من البول، وهو لا يكون إلا
بالوصول إلى اليقين في إزالة النجاسة، ولا تكفي غلبة الظن.
والراجح هو القول الأول الذي يرى أن غلبة الظن كافية في
إزالة النجاسة لقوة أدلته.
أ . د / محمود صديق رشوان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن
كلية الشريعة والقانون بأسيوط
لمطالعة الكتاب كاملا على الرابط التالى