س: ما حكم البول واقفا ؟

س: ما حكم البول واقفا ؟

ج: اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أن من تبول واقفا لعذر فإنه جائز بلا كراهة واختلفوا بعد ذلك فيمن بال واقفا بلا عذر

على قولين:

فذهب الحنفية والشافعية والإمام أحمد في رواية إلى أن البول واقفا مكروه من غير عذر .

واستدلوا على ذلك بما روته عائشة رضي الله عنها قالت: (من

حدثك أن رسول الله ﷺ بال قائما فلا تصدقه، ما بال رسول الله ﷺ قائما منذ أنزل عليه القرآن).

وما رواه ابن عمر عن عمر الله قال : رآني رسول الله ﷺ وأنا

أبول قائما، فقال: يا عمر لا تبل قائما، فما بلت قائما بعد).

وذهب المالكية والحنابلة في المذهب إلى أن البول واقفا من

غير عذر جائز بلا كراهة بشرط أمن التلوث.

استدلوا على ذلك بما رواه حذيفة الله قال: (أتى النبي ﷺ سباطة قوم فبال قائما ، ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضاً).

والراجح هو القول الثاني الذي يرى جواز البول قائما لعذر

ولغيره متى أمن التلوث، وإن كان الأفضل البول جالسا، ذلك لقوة ادلته، فقد وقع ذلك من النبي ﷺ فدل على جوازه.

 أ . د / محمود صديق رشوان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن

كلية الشريعة والقانون بأسيوط

لمطالعة الكتاب كاملا على الرابط التالى

https://libraries.rf.gd/book?v=52

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.