“.. ، والمتصدِّي لتكفير ابن عربي[ قدس الله سرّه ]؛ لم يخف من سوء الحساب وأن يُقال له : هل ثبت عندك أنّه كافر ؟
فإن قال : كتبه تدل على كفره ، أفَأَمِنَ أن يُقال له : هل ثبت عندك بالطّريق المقبول في نقل الأخبار أنّه قال هذه الكلمة بعينها ، وأنّه قصد بها معناها المتعارَف ؟ والأولّ : لا سبيل إليه ؛ لعدم سند يُعْتَمَدُ عليه في مثل ذلك ، ولا عبرة بالاستفاضة ؛ [لأنه على] تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه فلا بد من ثبوت كـل كلمة كلمة ؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عدو أو ملحد..” اهـ .
(الكلام لشيخ الإسلام شرف الدين المناوي)
___
“تنبيه الغبي بتبرئة ابن العربي” ص٢٢- ٢٣
الحافظ السيوطي