
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ قَالَ: وَقَرَأْتُ لَيْلَةً سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسٌ لِي مَرْبُوطٌ وَيَحْيَى ابْنِي مُضْطَجِعٌ فَقَرَبَتْهُ وَهُوَ غُلَامٌ فَجَالَتْ جَوْلَةً لَيْسَ لِي هَمٌّ إِلَّا يَحْيَى ابْنِي فَسَكَتَ ⦗٥٦١⦘ {فَسَكَنَتِ} الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَقُمْتُ لَيْسَ لِي هَمٌّ إِلَّا ابْنِي يَحْيَى فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا بشَيْءٍ كَهَيْئَةِ الظُّلَّةِ فِيهِ مِثْلُ الْمَصَابِيحِ مُقْبِلٌ مِنَ السَّمَاءِ فَهَالَنِي فَسَكَتُّ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: اقْرَأْ يَا أَبَا يَحْيَى فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ وَلَيْسَ لِي هَمٌّ إِلَّا ابْنِي يَحْيَى فَقَالَ: ” تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَوْا لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ حَتَّى تُصْبِحَ لَأَصْبَحَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ: اقْرَأْ يَا أُسَيْدُ فَقَدْ أُوتِيتَ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ
——–
ص560 – كتاب دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني – قصة فرس أسيد بن حضير – المكتبة الشاملة
 الشيخ محمد عبدالله الأسوانى الإمام
الشيخ محمد عبدالله الأسوانى الإمام
				 
						
					 
						
					 
						
					