وهذا هو الإمام الحافظ الذهبي يذكر في ترجمته للمحدثين كثيراً من الصوفية : ننقل منهم ما جاء في ( تذكرة الحافظ ) الجزء الثالث صفحة 852 عن ( أبن الإعرابي ) الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي صاحب التصانيف وكانثقة ثبتاً عارفاً ربانياً كبير القدر بعيد الصيت .
وكذلك في صفحة 961 : ( غندر ) وأما غندر الثالث فهو صوفي محدث جوال ، لقي الجنيد وطبقته وكتب الحديث وسكن مصر .
وفي صفحة 1070 ( الماليني ) الحافظ العالم الزاهد أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري الهروي الماليني الصوفي ، ويعرف أيضاً بطاوس الفقراء .. وجمع وحصل من المسانيد الكبار شيئاً كثيراً ، وكان ثقة متقناً صاحب حديث ومن كبار الصوفية .
وفي صفحة 1088 : ( عطية بن سعيد ) الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد الأندلسي المغربي القفصي الصوفي .
وفي صفحة 1092 ( أبو نعيم ) الحافظ الكبير محدث العصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصبهاني الصوفي .
وفي صفحة 1170 : ( الكتاني ) الإمام المحدث مفيد دمشق ومحدثها أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الدمشقي الصوفي سمع الكثير وجمع فأوعى .
وفي الجزء الرابع صفحة 1356 : ( الشيرازي ) الإمام الحافظ الرحال أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن إبراهيم الصوفي مفيد بغداد وشيخ الصوفية بالرباط الأرجواني .
وفي نهاية الجزء الرابع وهو الأخير من تذكرة الحفاظ ما نصه : ولزمت الشيخ الإمام المحدث مفيد الجماعة أبا الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي وسمعت منه جملة ، وكان ديناً خيراً متصوفاً متعففاً .
وسمعت من مفيد الطلبة المحدث الإمام المتيقن اللغوي صفي الدين محمود بن أبي بكر الأرموي ثم القرافي الصوفي .
وسمعت من الإمام المحدث الأوحد الأكمل فخر الإسلام صدر الدين إبراهيم محمد بن المؤيد بن حموية الخرساني الجويني شيخ الصوفية . أهـ
وقد لاحظت أن أمثال الحافظ الذهبي أيضاً له عدة مشايخ من الصوفية بل إنه ما ذكر في أحد منهم أنه ” لزمه ” إلا الذي وصفه منهم أنه كان ” ديناً خيراً متصوفاً متعففاً ” وإليك أيضاً الحافظ بن رجب الحنبلي في ترجمته في الذيل على طبقات الحنابلة وهو يذكر كثيراً منهم بأنه صوفي فقد جاء في الجزء الأول صفحة 211 في ترجمة الإمام أبي محمد عبد الله بن علي البغدادي .
قال الحافظ الضياء المقدسي : أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن سلطان ببغداد ، أخبرنا محمد المقرئ ، أجاز لهم وأنشدنا لنفسه :
ترك التكلف في التصوف واجب ومن المحال تكلف الفقراء
ثم إذا أمتد الظـلام رأيتـــهم يتركعـون تركـع القراء
فإذا رأيـت مخالفـاً لفعالهــم فأحكم عليه بمعظم الإغواء
وذكر أيضاً الجزء الثاني صفحة 329 إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل ( الواسطي ) الصالحي الفقيه الزاهد العابد شيخ الإسلام بركة الشام قطب الوقت تقي الدين أبو إسحاق .
وفي صفحة 351 علي بن مسعود بن نفيس بن عبد الله الموصلي ثم الحلبي الصوفي المحدث .
وفي صفحة 353 محمد بن عبد الله بن عمر بن أبي القاسم البغدادي المقرئ المحدث الصوفي وكذلك ما ذكره أبو يعلي عن تلاميذ الإمام أحمد بن حنبل فكثيراً ما يثنى على بعضهم بأنه صوفي ، فقد ذكر الإمام الحافظ القاضي أبو الحسن بن أبي يعلي أبو الحسن في طبقات الحنابلة في الجزء الأول صفحة 36 : ( أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد ، أبو عبد الله الصوفي سمع علي بن الجعد وأبي نصر التمار ويحيى بن معين مع آخرين ، نقل عن إمامنا أشياء .
وكذلك في صفحة 418 يوسف بن الحسن بن علي أبو يعقوب الرازي من مشايخ الصوفية ، كان كثير الأسفار ، وصحب ذا النون المصري وأبا تراب النخشبي أبا سعيد الخراز وحكى عن ذي النون ، وسمع إمامنا أحمد .