رسالة لقلبك

رسالة لقلبك..

(سيرزقك الله الأمن) , (سيُبدل الله خوفَك أمناً) ..

أي التعبيرين كان أبلغ في إدخال الطمأنينة على قلبك ؟

إنك عندما تَعِد شخصًا بأنه على موعد مع هدية منك من اختيارك أنت ، حتمًا سيفرح..

لكن عندما تعده بأنك ستحقق له جميع أمانيه هو ، لابد وأن هذا الوعد أشد إبهاجًا لقلبه..

إنني سأطمئنُ شيئًا ما ، ربمًا كثيرًا عندما تخبرني أنني سأكون مطمئنًا فقط ، لكن ستخشع دواخلي وتهدأ أنفاسي عندما تخبرني أنني سأطمئن [ بقدر ما عانيتُ مِن خوف ]..

الخوف أعظم ابتلاء ، مُقَدّم على ابتلاءات أليمة في قوله تعالى “ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات”..

ولذلك حين يَعدك الرحمن بنزع هذا الخوف ، لابد وأن يُشعرك أن كل مخاوفك مُزالة بإذنه ، ليس مجرد شعور بالأمان ، ولكن وكأن أمانَ اللهِ رجلٌ جاء ينتزعُ زرعًا فاسدًا من جذوره ، بعدما نما وتمَكّن من القلب..

لذلك حين تقرأ قول ربك ” وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ ” إعلم أنه سبحانه يُخبرك ألا تخف ، بقدر ما سكنك الخوف ، بقدر ما ستسكنك السكينة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.