الشيخ محمد عبدالله الأسوانى الإمام
من اللطائف الأخلاقية عند السادة الصوفية نفعنا الله بهم
قول صاحب الذكرى السيد إبراهيم الدسوقي قدس سره :
(لا يكمل الفقير حتى يكون محباً لجميع الناس مشفقاً عليهم ساتراً لعوراتهم فإن ادعى الكمال، وهو على خلاف ما ذكرناه فهو كاذب).
فالمريد الحق يقابل الخلق كلهم بالمحبة غير المشروطة أو المعلقة على عرض زائل أو حتى معرفة قوية . يشفق على عاصيهم لأنه ينظر إلى العاصي بعين الوداد لا عين الانتقاد . وأن يحرص على ستر ما كان منهم من زلل تأدبا بالقاعدة النبوية : ( لو سترت عليه بثوبك لكان خيرا لك ) .
ثم إن الكمال ليس سوى كمال التخلق بالأحوال المحمدية . فمن رأى في نفسه كمالا بغير تخلق بهذه الجوانب المحمدية كان ظالما لنفسه.
رضي الله عن القطب الرباني سيدي إبراهيم الدسوقي .
دكتور / أحمد شتيه
الأستاذ بكلية الآداب – جامعة دمنهور
