ضريحها: بمقبرة الحسن البصرى بمدينة البصرة بالعراق.
نسبها: هي رابعة بنت إسماعيل العدوية العتكية القيسية البصرية.
ولدت عام 95 او 99 هـ في كوخ خاو في أحد الأحياء الفقيرة في البصرة في زمن كان يجتاح البصرة قحط شديد.
وكانت هي البنت الرابعة لوالدها فسماها لذلك رابعة.
وكان أبوها رجلاً معدماً شديد الفقر لم يجد زيت لإيقاد السراج او حتى خرقة يلف بها الوليدة، فغلبه النوم فرأى رسول الله ﷺ يبشره بجلال قدر المولودة وبان يذهب الى امير البصرة لتنبيهه على نسيانه ورد الليلة الماضية من الصلاة على النبى وبان يسلمه اربعمائة دينار كفارة لنسيانه، فذهب ابوها مخبراً الامير فاندهش واعطاه ما امر به رسول الله.
وكانت تقول لأبيها عندما يأتيها بطعام: “يا أبت لست أجعلك في حل من حرام تطعمنيه”، فقال لها والدها: “أرأيت يا رابعة إن لم نجد إلا حراماً”، فقالت: “نصبر في الدنيا على الجوع خيراً من أن نصير في الآخرة على النار”.
ثم مات أبوها وهي في مرحلة الطفولة، ولحقت به أمها، فأصبحت رابعة يتيمة الأبوين، فخرجت هى وأخواتها الأربع هائمات على وجوههن وتفرقت بهن السبل كل منهن في طريق, وتاهت رابعة ثم اختطفها قطاع الطرق وباعوها لتاجر بستة دراهم.
زاولت رابعة العزف على الناي وتضرب على الدف والطبل عند سيدها وهي في مرحلة العبودية، ثم اعتقها سيدها لما رأى كرامة منها عبارة عن قنديلا معلقا في الهواء يدور فوق رأسها وقت تعبدها بغرفتها فى احد الليالى ويملأ الغرفة نوراً وضياءً.
ثم خرجت السيدة رابعة إلى الصحراء هي وجارية أخرى تدعى “عبدة بنت شوال” لتعينها في حياتها، فبنت لنفسها كوخ في أطراف البصرة وكانت ترداد المساجد وحلقات الذكر وتستمع إلى أقوال الوعاظ والزهاد.
ثم سلكت طريق التصوف على يد الشيخ الزاهد “رباح القيسي”.
حفظت القرآن كاملاً وهى صغيرة ويروى انها حجّت اكثر من مرة.
توفت عام 180هـ أو 185هـ عن عمر يناهز الثمانين عاماً الى ان وهن جسمها واعتلت صحتها، وكانت تقول: “محب الله لا يسكن أنينه وحنينه حتى يسكن مع محبوبه”.