ضريحه: بشارع ساعى البحر أمام جزيرة الروضة بالقاهرة.
القابه: ساعى البحر وأبو الشفقة.
نسبه: هو سيدى أبو عبدالله محمد بن الحسين بن حمزة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم.
جاء رضى الله عنه الى مصر فى القرن الثالث الهجرى فى عهد أحمد بن طولون فى عصر الدولة العباسية.
كان ورعاً تقيّاً، اشتهر بين الناس بالصلاح.
ولسبب تسميته بـ”ساعي البحر” قصة ذلك: أن النيل توقف ـ يعنى انخفض منسوب الماء فيه ـ في بعض السنين، وأصبحت مصر مهددة بالعطش والجوع، فكان لفرط شفقته وعطفه على الناس يسعى على شاطئ النيل ويبكى، ويدعو الله أن يفيض النهر على مِصْرَ بالماء؛ ولذلك أيضًا اشتهر بـ”أبى الشفقة”.
ويذكر السَّخَاوِى فى كتابه “تحفة الاحباب”: أنَّ سيدى محمد بن الحسين ظلَّ يسأل أهل العلم والتاريخ عن الكتاب الذي أرسله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى النيل إلى أن وجده، فرأى عمر في نومه يقول له: “يا أبا الشفقة قم وألق الكتاب فى النيل”. فقام وألقى الكتاب في الماء فكانت أخصب سنة على أهل مصر، فلما توفى دفنوه قريباً من البحر يعنى قريباً من النيل.
وقد اختلف المؤرخون فى تاريخ وفاته فقد ذكرت بعض المراجع أنه توفى سنة 262هـ، بينما يقول السخاوى أنه توفى فى سنة 330 هـ.