ضريحه: بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة.
القابه: العسقلاني؛ لأنَّ أجداده من منطقة عسقلان.
نسبه: هو الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود الكناني العسقلاني المصري.
ولد في مصر سنة 773 هـ ـ 1371 م.
كان لوالده ولد نجيب فقيه لكنَّهُ توفّي وحزن عليه والده؛ فبشّره الشيخ “الصنافيريّ” بأنَّه “سيولد له ولد عالم ولياً لله يملأ أرجاء الأرض علماً” فرزقه الله بابن حجر.
توفيت امه ثم ابوه وهو ابن أربع سنوات، فعاش يتيم الأبوين، وأصبح وصيّاً عليه أحد كبار التجّار في مصر وهو زكيّ الدين الخُرُّوبي.
التحق ابن حجر بالكُتّاب وهو في سن الخمس سنوات، وكان يتميّز بالذكاء والفطنة وقوّة الحفظ؛ فقد حفظ سورة مريم في يوم واحد، وقد كان يحفظ في كلّ يوم حزب من القرآن الكريم، وقد حفظ كثير من المتون في العديد من الفنون في صغره وتبحر فى الفقه الشافعى.
تتَلمذَ وهو في الثاني عشرة من عمره على يد القاضي أبو حامد المكّي وقرأ عليه كتابه عمدة الأحكام في مكّة المكرّمة، وتتلمذ أيضاً على الشيخ التنوخي، والعراقي، والهيثمي والبلقيني وابن الملقن وابن جماعة وابن هشام.
وله من التلاميذ ما لا يحصى، ومؤلفاته كثيرة أشهرها كتاب “فتح الباري في شرح صحيح البخارى”.
شغل منصب قاضى القضاة في مصر واستقال منه.
تزوّج شيخنا من أربعة زوجات أنجب منهنّ ولد وأربعة بنات، وزوجاته هُنّ: “أُنس خاتون” وقد كانت محَدّثة ومقرئة، وقد أنجب منها بناته الأربع وهم: فاطمة، ورابعة، وفرحة، وعالية، وتزوّج من “خاص ترك” وانجب منها بدر الدين محمد المُكَنَّى بأبي المعالي، وتزوّج من أرملة “الزين الأمشاطي”، ومن “ليلى الحلبيّة”.
توفى الى رحمة الله تعالى فى سنة 852 هـ ـ 1449 م وخرج في جنازته أكثر من خمسين ألف شخص، وقد أمطرت عليهم السماء فى غير وقت المطر.