سيدى العارف بالله الشيخ عمر بن الفارض

ضريحه: بالاباجية بالمقطم بالقاهرة.

القابه: سلطان العاشقين.

نسبه: هو سيدى شرف الدين عمر بن على بن مرشد بن على ابن الفارض الحموى الأصل المصرى.

صفته: كان رضي الله عنه معتدلَ القامة، وجهُهُ جميل حسن، مُشرب بحمرة ظاهرة، وإذا استمعَ وتواجَدَ وغلبَ عليه الحالُ يزداد وجهُهُ جمالًا ونوراً، وينحدر العرقُ من سائر جسده، حتى يسيل تحت قدميه على الأرض، وكانت ثيابه حسنةً، ويضع الطيب.

ولد فى سنة 576هـ

وكان إذا مشى في المدينة تزدحمُ الناس عليه، وكان يحضر مجلسَه مشايخ الفقهاء والفقراء، وأكابرُ رجال الدولة، وكان يُنفق على من يزوره نفقةً متَّسعةً، ولا يقبلُ من أحدٍ شيئاً.

قال ابنه جمال الدين محمد: سمعتُ والدي يقول: “كنت في أول تجريدي أَستأذنُ أبي، وأطلع إلى وادي المستضعفين بالجبل الثاني من المقطَّم، وآوي فيه، وأُقيم في هذه السياحة ليلاً ونهاراً، ثم أعودُ إلى والدي لأجل برِّه، ثم أعود إلى السياحة، وما برحتُ أفعل ذلك حتى توفّي والدى، وبعد وفاته عاودتُ التجريد والسياحة، فلم يُفتح عليَّ بشيءٍ، فحضرت يوماً من السياحة إلى القاهرة، ودخلت المدرسة السيوفية، ووجدتُ رجلًا شيخاً بقالاً على باب المدرسة يتوضَّأُ وضوءً غير مرتب، فنبهته فنظر إليَّ وقال: يا عمر، أنت ما يُفتح عليك في مصر، وإنَّما يُفتح عليك بالحجاز بأرض مكة فاقصدها، فقد آن لك وقتُ الفتح.

فسافرت اليها ثم شرعت في السياحة في أودية مكة وجبالها، وكنت أَستأنس منها بالوحوش، وكنت أصلّي في الحرم الصلوات الخمس، وكان يصحبنى سَبُعٌ عظيم الخلقة.

ثم بعد خمس عشرة سنة سمعت الأستاذ البقال يُناديني: يا عمر، تعالَ إلى القاهرة احضر وفاتي، وصلِّ عليَّ. فأتيته مُسرعاً فوجدته يحتُضر”.

ويقول: كنتُ أرى والدي دهشاً، وبصرُه شاخصاً، لا يسمعُ من يكلِّمُه ولا يراه، فتارة يكون واقفاً، او قاعداً، او مضطجعاً او مُستلقياً على ظهره مغطّى كالميت، يمرُّ عليه عشرةُ أيام على هذه الحالة، ثم يستفيقُ، ويكون أول كلامه أنه يُملي من القصائد ما فتحَ اللهُ عليه.

توفي رضى الله عنه فى سنة 632 هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.