من كرامات إمام دار البعثة سيدنا محمد بن علوي المالكي الحسني رحمه الله تعالى ما أخبر به عام ١٩٩٠ ميلادي:
و ذلك أن أحد صالحي إندونيسيا أخبر السيد بأنه رأى سيدنا الشيخ القادر الكيلاني _قدس الله سره و نور ضريحه_ في المنام و طلب منه أن يخبر السيد بالقيام بزيارة ضريحه في بغداد، قال السيد رحمه الله: و عندما عدت من إندونيسيا إلى مكة المكرمة عزمت على الذهاب إلى بغداد، فهيأت أمري و عزمت أن لا أخبر أحداً بوجهتي _لحاجة في نفسي_ و إن كان أقرب الناس إلي أو أهل بيتي، فحجزت في الطائرة و قررت الذهاب ليوم واحد فقط، و في ليلة السفر و في الهزيع الأخير منها استيقظت زوجتي فاستفهمت مني ما إذا كان عندي عزم على السفر، فحاولت جاهداً أن أواري عنها ، فأنكرت ذلك علي و قالت : لقد رأيت الليلة الشيخ عبد القادر الكيلاني _قدس سره_ و قال لي : قولي للسيد عندما تأتي إلى بغداد سينتظرك مندوب عني اسمه “طارق عبد الحكيم” فصارحتها حينئذ بعزمي على السفر على أن لا تخبر أحداً ، و في صباح ذلك اليوم ركبت الطائرة ، و بعد وصولي إلى بغداد و تشرفي بزيارة حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني _قدس سره_ ، خرجت بحثاً عن فندق من أجل البيات ، فلم أبارح حضرته حتى باغتني رجل فسلم علي قائلاً : أنت رجل ليس من أهل البلد؟ قلت: نعم، فقال: أنت ضيفي ، فاصطحبني و حجز لي في أحد الفنادق و بتنا تلك الليلة معاً، و في صباح اليوم التالي أوصلني إلى المطار و هناك أخبرني أن اسمه هو “طارق عبد الحكيم” فتذكرت حينئذ رؤيا زوجتي فأخبرته بها ، فقال: و أنا رأيت الشيخ عبد القادر الكيلاني_قدس سره_ فقال لي: تعال فعندي لك هدية ، و عندما رأيتك عرفت أنك أنت الهدية ، و حقيقتها تشرفي بخدمتك.
هكذا تكلم الأولياء والصالحين.