فرعون اتهم موسى أنه يتاجر (بالدين) فقال : {إني أخاف أن يبدل دينكم}
وأعلن خوفه من (فساد) مصر على يد موسى فقال {أو أن يظهر في الأرض الفساد}
وصرح بوجود (مؤامرة دولية) على بلاده فقال : {إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها}
واتهم موسى (بالتخابر) مع دول أجنبية فقال : {إن هذا إﻻ إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون}
وطلب من عبيده (التفويض) بقتل موسى فقال : {ذروني اقتل موسى}
وقاد (حملة إعلامية) شرسة واتهامات فقال : {إن هذا لساحر مبين}
واستخف قومه خفاف العقول بأنه الوحيد صاحب الرأي فيهم وأن لا يسألوا أحداً غيره عن مصر فقال: {ما أريكم إلا ما أرى}
واستعان (بالبلطجية) واشترطوا عليه : {قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين}
ووافق على الفور وعرض عليهم (أعلى المناصب) فقال: {نعم وإنكم لمن المقربين} !!!
ولأن دم المسلم أرخص شيء عندهم قال: {سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون}
ولأن الناس وقتها كانت خفيفة عقولهم يأسوا من قلة الوقود والزاد فقالوا: {أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا}
ولأن الله رحيم ابتلاهم بالغلاء والمصائب ليرجعوا قبل أن يدخلوا النار فقال: {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون}
ورغم ذلك كلما جاءتهم مصيبة قالوا أن “موسى” وإخوانه هم السبب: {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه}
فهل انتهت هنا القصة ؟! لا .. فبعد كل هذا التضليل يبقى موسى عليه السلام هو موسى … وفرعون الطاغية هو فرعون .. ولا بد للقصة من نهاية سواء طالت أم قصرت .. فنهاية الظلم معروفة : “عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون”
وأخيراً…. : “أنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين” . “إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين”..