هل تعرف من هو البطل المسلم فاتح الهند؟
السلطان العظيم الذي قيل عنه أن مساحة فتوحاته تعدل مساحة فتوحات عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
الذي اشتهر بالزهد والتقوى والعدل وحب
الجهــاد؟!
وهو محطم الصنم الأكبر الذي كان يعبده الهنــدوس في الهند ويقدسونه أكثر من أي صنم آخر؟!
إنه السلطان العظيم محمود بن سبكتكين
(٩٧١م- ١٠٣٠م)..
دارت بينه وبين الهنــدوس العديد من المعارك انتصر فيها انتصارًا باهرًا، ولكن أشهر هذه المعارك هي معركة سومنات
فقد غزا ابن سبكتكين بعض القرى الهندية وحطم بعض الأصنام الصغيرة؛ لكي يبين للهــندوس أن الأصنام لا تنفعهم ولا تدافع عنهم !!
.
فقال بعض كبراء الهندوس أن الأصنام حُطمت لأن الصنم الأكبر سـومنات غاضب عليها..
وعندما سمع السلطان محمود بقصة الصنم الأكبر قرر أن يحطمه ليدحض هذه الخرافات
فأعد جيشه وانطلق كما ينطلق السهم من الرمية، فباغتهم ابن سبكتكين وانقض عليهم كما ينقض الأسد على فريسته، واستبسل الهندوس دفاعا عن صنمهم المزعوم، ولكن هيهات..
هيهات بين يُقاتــل لينصر دين الرحمن، وبين من يقـ.ـاتل لينصر دين الشيــطان.
فهزمهم السلطان “محمود” شر هزيمة..
حتى إذا ما وصل للصنم “سومنات” أتوه كبراء الهندوس يرجون منه أن لا يحطم الصنم ويحطم معه دينهم وتعهدوا بدفع الأموال والكنوز الطائلة لقاء ذلك.. فأشار إليه بعض المقربين منه بقبول هذه الكنوز فهي كثيرة جدا!
فانتفض السلطان العظيم قائلا: أتريدون أن أُنادى يوم القيامة: أين محمود الذي ترك الصنم يُعبد من دون الله؟! لا والله لن يحدث هذا أبدًا.
وأخذ سيفه مسرعًا وحطم الإله المزعوم، ويهدم هذا الدين الباطل معه!
وحدثت المفاجأة العظيمة، بعد أن تحطم هذا الصنم الضخم وجدوه مملؤا بالجواهر والذهب والكنوز وهي أضعاف أضعاف ما عرضه عليه الهندوس للحفاظ على صنمهم…
ثم دخل آلاف الهندوس في دين الله أفواجًا بعدما وجدوا الاههم المزعوم لم يستطع أن يدافع عن نفسه.
وهكذا دائما مَن ترك شيئا لله يعوضه الله خيرًا منه، فقد هدم السلطان الصنم ورفض الأموال ورفض أن يظل الناس على الكفر، فعوضه الله بكنوز أضعاف ما عُرضت عليه وأصبح في ميزان حسناته آلاف الناس الذين أسلموا بعد تحطيم هذه الأصنام الباطلة.
دمتم فى حفظ الله ورعايته
المصدر:
-تاريخ الإسلام لـ الذهبي.
-تاريخ ابن خلدون.
-الكامل في التاريخ لـ ابن الأثير.