توسل الصحابي بلال بن الحارث المُزَني رضي الله عنه برسول الله صلى الله عليه وسلّم، والإسناد صحيح (من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي المُلقّب بأمير المؤمنين في الحديث المُتوفّى 852 هـ)
قال الإمام الحجة الحافظ ابن حجر في فتح الباري ما نصه: وروى ابن أبي شيبة (بإسناد صحيح) من رواية أبي صالح السمّان عن مالك الدار قال أصاب الناس قحطٌ (أي مجاعة) في زمن عمر (أي في خلافته) فجاء رجل (من الصحابة) إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسقِ لأمتك فإنهم قد هلكوا، (معناه اطلب من الله المطر لأمتك) فأتى الرجل في المنام فقيل له: إيتِ عمر فاقرئه مني السلام وأخبره أنهم يسقون (أي سيأتيكم المطر) وقل له عليك بالكيس الكيس (أي اجتهد في أمر الأمّة) فأتى الرجل فأخبر عمر فقال يا ربّ ما ءالوا إلا ما عجزت (أي لا أقصّر مع الاستطاعة أي سأسعى ما في وسعي لخدمة الأمّة)].
وهذا الرجل هو بلال بن الحارث المزني الصحابي قصد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم للتبَرّك وقال (يا رسول الله استسقِ لأمّتك فإنهم قد هلكوا) فلم ينكر عليه عمر بن الخطاب غيره .
وبعد هذا التحقيق.. لا عبرة بكلام المنكرين اللئام بعدم جواز التوسل برسول الله ﷺ أو بغيره من الأنبياء والصالحين من أنه شرك بالله إلى آخر أقوالهم الفاسدة الكاسدة.