وعن سيدنا جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: شكا ناس من أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص إلى عمر (فبعث معهم يسأل عنه بالكوفة فطيف به في مساجد الكوفة فلم يقل له إلا خيرا حتى انتهى إلى مسدد فقال رجل يدعى أبا سعدة: أما إذ انشدتنا فإن سعدا كان لا يقسم بالسوية ولا يسير بالسرية ولا يعدل في القضية فقال سعد: اللهم عن كان كاذبا فأطل عمره واطل فقره وعرضه للفتن قال ابن عمير: فرأيته شيخا كبيرا قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وقد افتقر يتعرض للجواري في الطريق يغمزهن فإذا قيل له: كيف انت؟ يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد ([1])