عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه : (أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر رضي الله عنهما كانا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حاجة حتى إذا ذهبت من الليل ساعة وهي ليلة شديدة الظلمة خرجا وبيد كل واحد منهما عصا فأضاءت لهما عصا أحدهما فمشيا في ضوئها حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله ([1])
وحديث أسيد بن حضير رضي الله عنه، قال: “بينما كنت أقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسي مربوط عندي، إذ جالت – دارت – الفرس، فسكتُّ فسكنت، فقرأت فجالت الفرس، فسكتُّ فسكنت، ثم قرأتُّ فجالت. وكان ابنه يحيى قريبا منه فأشفق أن تصيبه، فأخذه من مكانه خشية أن تصيبه، قال: فرفعتُّ رأسي إلى السماء فإذا مثل الظُّـلَّة – السحاب – فيها أمثال المصابيح، فخرجَت حتى لا أراها. فلما أصبح حدَّثت النبي صلى الله عليه و سلم فقال له: وتدري ما ذاك ؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم ) ([2]).
([1]) أخرجه أحمد (3/137) وعبد بن حميد (1244) والنسائي في فضائل الصحابة (141)